آخر تحديث :الثلاثاء-23 سبتمبر 2025-07:24م
أخبار وتقارير


لغة الإشارة في يومها العالمي تعبير بلا حدود

لغة الإشارة في يومها العالمي تعبير بلا حدود
الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - 04:08 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب/نور علي صمد

تُعد لغة الإشارةأو ما يطلق عليها "لغة الأيادي" أكثر من مجرد وسيلة للتخاطب بين الصم والبكم فهي جسر إنساني يربطهم بالمجتمع وأداة تمكّنهم من التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وصون حقوقهم الأساسية. ومع احتفالنا باليوم العالمي للغة الإشارة تتجدد الآمال والطموحات نحو ترسيخ مكانتها باعتبارها لغة حياة وهوية وثقافة قائمة بذاتها.


ففئة الصم وذوو الإعاقة السمعية تواجه تحديات كبيرة في التواصل مع محيطهم وهو ما دفع الكثير من الأسر والمجتمعات إلى السعي لتعلم هذه اللغة. فهي ليست خيارًا تكميليًا بل ضرورة لضمان اندماج أصحابها في الحياة العامة واعترافًا بكونهم جزءًا أصيلًا من المجتمع.وبهذه المناسبة اشارت



الدكتورة نجوى فضل المدير التنفيذي الصندوق رعاية وتأهيل المعاقين أن لغة الإشارة أصبحت اليوم لغة عالمية بفضل جهود المؤسسات والمنظمات التي تعمل على نشرها عبر الدورات التدريبية والبرامج التعليمية وأضافت اننا نسعى لتأهيل المجتمع للتواصل مع فئة الصم والاستماع لقضاياهم باعتبارهم شريكًا أساسيًا في بناء المجتمع".ايمانا من واجبنا الديني والانساني والوطني




من جانبها أكدت الأستاذة إيمان عمر هاشم، رئيسة المكتب الفني لتوجيه ذوي الاحتياجات الخاصة والمدير التنفيذي لمؤسسة رموز للصم أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة الإشارة يمثل خطوة جوهرية نحو الاعتراف بها كلغة متكاملة. وقالت طموحاتنا كبيرة في أن تصبح هذه اللغة مألوفة للجميع وأن يتقنها أفراد المجتمع كما يتقنون اللغات الأجنبية تقديرًا لهذه الفئة التي تستحق كامل الاهتمام والدعم".



أما المعلمة سلمى علي مدرسة الصم فقد وصفت لغة الإشارة بأنها "لغة الحياة" التي يجسد فيها الأصم مشاعره باستخدام أنامله وتعابير وجهه وكل عضلات جسده ليصل صوته بصدق إلى الآخرين. وأضافت "كما يسعى الناس لتعلم الإنجليزية أو غيرها من اللغات أدعو الجميع لتعلم لغة الإشارة فهي لا تقل أهمية عن أي لغة في العالم وجمعيتنا تعمل باستمرار على نشرها عبر دورات موجهة لكل فئات المجتمع".


ويعد اليوم العالمي للغة الإشارة فرصة لتعزيز الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لمجتمع الصم حول العالم حيث تشير إحصاءات الاتحاد العالمي للصم إلى وجود نحو 70 مليون أصم يعيش 80% منهم في البلدان النامية. كما يوجد حوالي 300 لغة إشارة معترف بها فيما تبنت 71 دولة لغة الإشارة ضمن أطرها القانونية إضافة إلى لغة إشارة دولية مبسطة تُستخدم في اللقاءات العالمية.


لذا فان الاحتفاء باليوم العالمي للغة الإشارة ليس مجرد مناسبة بل هو دعوة مفتوحة للحكومات والمؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية لتبني برامج فاعلة تضمن احترام حقوق الصم وذوي الإعاقة السمعية وتدعم اندماجهم الكامل في المجتمع.


فـلغة الإشارة ليست لغة صامتة بل اضحت لغة أمل وإرادة وهوية وحين يتقنها المجتمع فإنه يخطو خطوة

حقيقية نحو العدالة والمساواة الإنسانية


الجدير بالذكر الى ان الأمم المتحدة كانت قد خصصت يوم ال 23 سبتمبر من كل عام للاحتفاء بلغة الإشارة وهو التاريخ الذي يوافق تأسيس الاتحاد العالمي للصم العام 1951م حيث تم الاحتفال به لأول مرة في العام 2018م بهدف رفع الوعي بقضايا الصم وضمان حقوقهم الكاملة.