صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يحاولان يوميا جر بودابست إلى الصراع، مشيرا إلى أن مهمة السياسة الخارجية الهنغارية تتمثل في مواجهة هذا الضغط.
وقال سيارتو في مقابلة مع إذاعة "Ultrahang": "نعيش بجوار حرب تحاول أوكرانيا من الشرق جرنا إليها، فيما تسعى بروكسل من الغرب دفعنا إليها. وفي كل يوم يجب بذل الجهود حتى لا يتم جرنا ولا دفعنا".
وأضاف: "كلما طال أمد الحرب، ازدادت مثل هذه الاستفزازات ومحاولات جرنا ودفعنا إليها. ويجب التصدي لها يوميا".
وأشار وزير الخارجية الهنغاري إلى أن بودابست تُعتبر "عقبة أمام التنفيذ السلس للاستراتيجية العسكرية الأوروبية"، ولذلك تتعرض للتهديدات والاستفزازات.
وأضاف: "اليوم، يشير العديد من السياسيين في أوروبا الغربية من خلال نشاطاتهم إلى تصعيد الحرب، وهذا القول ليس مبالغة".
وبحسب سيارتو، فإن السياسيين في أوروبا الغربية غير مهتمين بإنهاء الصراع في أوكرانيا، لأنه في تلك الحالة سيتعين عليهم تحمل المسؤولية عن السياسة الفاشلة التي انتهجوها لسنوات طويلة.
ومنذ بداية الصراع، عارضت هنغاريا بشكل متواصل فرض العقوبات على مصادر الطاقة الروسية وإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. ففي مارس 2022 أصدر البرلمان الهنغاري مرسوما يمنع تزويد أوكرانيا بالأسلحة عبر أراضي البلاد.
وأوضح سيارتو حينها أن بودابست تسعى إلى تأمين منطقة زاكارباتيا، التي يعيش فيها مواطنون هنغاريون، إذ أن مرور شحنات الأسلحة عبر أراضيها سيجعلها هدفا عسكريا مشروعا. وقد شددت قيادة البلاد مرارا على أن هنغاريا تؤيد بدء مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن.
