قال رياض منصور، مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن هناك تحولات كبيرة في المواقف العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والجنوبية فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث بدأ التحول في الموقف الأوروبي، وعندما بدأ بالاعتراف العام المنصرم، اعترفت دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا، والآن تلحقها دول مثل فرنسا وبريطانيا والبرتغال وبلجيكا ولوكسمبورج، ثم كندا وأستراليا وغيرها. هذا التحول الكبير في الموقف الأوروبي، يتضمن أيضًا اتخاذ خطوات عقابية ضد سُلطة الاحتلال الإسرائيلي، كما تفعل إسبانيا على سبيل المثال.
وأضاف رياض منصور لـ "القاهرة الإخبارية"، أن إسبانيا، أكدت أنها لن تسمح بالتسليح أو بيع أو شراء السلاح، ولن تسمح بمرور الطائرات التي تحمل السلاح إلى إسرائيل عبر الأجواء الإسبانية أو المطارات أو الموانئ الإسبانية.
وتابع: "بالإضافة إلى ما أقدمت عليه دول مثل كولومبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية وقطع جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل، كما أقدمت النرويج على سحب استثمارات ضخمة كانت موجودة في إسرائيل وتجميد استثمارات أخرى".
وأوضح أن هذا التحول الكبير في الموقف الأوروبي، جاء لينضم إلى الموقف العربي والإسلامي ودول عدم الانحياز، ويبقى في نهاية المطاف أن إدارة الولايات المتحدة، كما كان الحال في الصراع ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ستكون آخر محطة.
وأردف: "وفي حالتنا، ستكون آخر محطة هي كذلك، لكن هذا الزخم المتصاعد من الدعم العالمي من الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث، إضافة إلى المواقف الأوروبية ودول الأطراف، يفعل فعله مع صمود الشعب الفلسطيني بالرغم من التضحيات والعذاب والجوع. وكل ما يجري في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، سيبدأ في فكفكة هذه المواقف من الذين لا يزالون غير مقتنعين أو متلكئين أو مترددين".
وأضاف رياض منصور: "الرحلة تتعاظم، والتأييد يتوسع، والجهد من الجميع يكثف، وفي نهاية المطاف، أعتقد أن الشعب الفلسطيني سيحظى بحقوقه كاملة، وسيتم وقف هذا العدوان، وسيزول هذا الاحتلال غير القانوني
