كتب : أكرم العلوي
شهدت مدينة عدن يوم أمس صلحًا قبليًا أنهى قضية قتل بين الأخ القائد علاء المشرقي ومرافقيه، وبين أولياء دم المجني عليه أمير الكلدي جاء هذا في خطوة جسدت قيم التسامح والتصالح بين أبناء الجنوب العربي._
_بناءً على ما قام به أولياء الدم في العفو عن قضية ابنهم المجني عليه، الذي كان سبب استشهاده عن طريق الخطأ أثناء تأدية الواجب الوطني من قبل الأخ القائد علاء المشرقي ورفاقه. وفي أثناء حدوث اشتباكات بين أطراف الخارجين عن النظام والقانون، أدى الرصاص الطائش إلى إصابة المواطن الشهيد أمير الكلدي._
_أخذت القضية مجراها في القضاء، وبين السعي القبلي، وبعد الدخول في القضية من أصحاب الخير بالسعي للحلول وفي مبادرة طيبة من أولياء الدم الذين بادروا في العفو لوجه الله سبحانه وتعالى، وهذا يدل على ما أقدموا عليه من إنسانيتهم والنخوة التي يحملها أولياء الدم في المبادرة بالعفو._
_بحضور عدد كبير من الشخصيات العسكرية والوجهاء، وحضر عدد غفير من المواطنين والشرفاء في إعلان أولياء الدم بالعفو. هذه المبادرة التي أقدم عليها أولياء الدم لا يقدم عليها إلا أصحاب القلوب الرحيمة في حبهم للخير والجمع عليه._
_حضر هذا الصلح الأخ القائد العميد مختار النوبي، والأخ القائد عثمان معوضة، والأخ القائد علي النوبي، وعدد كبير من الشخصيات والمشايخ من الطرفين وفي هذا اليوم، تم إنهاء القضية بحل جذري، وتعانق الأطراف كل من أولياء الدم والطرف الآخر، مما جعل أثرًا كبيرًا في قلوب الحاضرين._
_و هذا اليوم العظيم الذي يكرس الأخوة والمحبة وذهاب التنازع في تجسيد الجسد الواحد، خاصة في الوقت الراهن الذي يتطلب من جميع شرائح الجنوب العربي الالتفاف وزرع روح التصالح فيما بينهم ونبذ الفرقة التي فيما بينهم بكل أنواع الخلاف وأشكاله._
_وفي الأخير، الشكر العظيم والكبير موصول إلى أولياء الدم الذين أقدموا على هذا العمل الذي لا يقدم عليه إلا من يصنع المستحيل في ظل زمان كثر فيه أهل الشر ومن يروجون له. وكذلك الشكر لكل من سعى في الصلح وكان يدًا عون في الخير، وآخر الشكر موصول لكل من حضر في هذا اليوم الذي شهد فيه الصلح، وبالله التوفيق."