أكدت نقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل استمرارها في الإضراب الشامل والمفتوح، مجددة تمسكها بمطالبها المشروعة التي تضمن حقوق المعلم وتصون كرامته، محذّرة في الوقت ذاته من أن تجاهل أوضاع المعلمين المتدهورة يضع العملية التعليمية على حافة الانهيار.
وحصل موقع الأحقاف نت على نسخة من البيان الصادر عن النقابة اليوم الجمعة، والذي أوضحت فيه أنها تابعت باهتمام كلمة رئيس الوزراء الأخيرة، لكنها شددت على ضرورة أن تتحول الوعود إلى حلول عملية ملموسة، تعيد للمعلم اعتباره بعد أكثر من عشر سنوات من المعاناة.
وأشار البيان إلى أن "المعلم الذي أثقلته الديون وضاقت به سبل العيش الكريم لا يمكنه أن ينهض برسالة التعليم، فالمعلم المنكسر لا يبني جيلاً ولا يزرع العزة في نفوس طلابه"، مضيفًا أن استمرار الأزمة يعني بالضرورة انهيار العملية التعليمية برمتها.
وطالبت النقابة كبار مسؤولي الدولة بتقاسم التضحيات مع المعلمين عبر التخلي عن الامتيازات والرواتب الضخمة بالعملات الأجنبية، والعودة إلى الداخل لمشاركة المعلم معاناته على أرض الوطن، مؤكدة أن "من غير المعقول أن يخوض المعلم وحده أزمة الحرب بينما ينعم غيره بالرفاهية في الخارج".
وبيّن البيان أن النقابة تتمسك بما ورد في بيانها الصادر في 23 يوليو الماضي، والداعي إلى حوار جاد وشفاف يفضي إلى قرارات عملية تعيد للمعلم حقوقه، مجددة التأكيد على أن "الإضراب حق مشروع يكفله الدستور، وأن التعليم لن ينهض بلا معلم كريم مصان الحقوق".
وختمت نقابة معلمي وتربويي حضرموت بيانها بمناشدة الحكومة إعطاء الأولوية القصوى للتعليم، بوصفه أساس النهضة الوطنية، مشيرة إلى أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من إنصاف المعلم، فهو حجر الزاوية في بناء الوطن.
