آخر تحديث :الخميس-28 أغسطس 2025-11:20م
أخبار محلية


المناضل مجاهد زيد... صرخة من قلب المعاناة بانتظار الإنصاف

المناضل مجاهد زيد... صرخة من قلب المعاناة بانتظار الإنصاف
الخميس - 28 أغسطس 2025 - 07:28 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب/ أنور سيول

من ساحات النضال السلمي عام 2007، حيث ارتفع صوته يهتف بالحرية، إلى جبهات القتال في 2015م، حين لبّى نداء الدفاع عن الجنوب.



ظلّ المناضل مجاهد زيد السعدي واحداً من أولئك الرجال الذين لم يساوموا على الوطن، ولم يعرفوا للخوف طريقاً، بينما توارى الكثيرون، كان هو في الصفوف الأمامية، يحمل بندقيته ويواجه الموت بصدور عامرة بالإيمان بقضيته.



لكن قسوة الواقع اليوم أرهقته أكثر من رصاص العدو، فالمناضل مجاهد ابن مدينة جعار في مديرية خنفر بمحافظة أبين، يواجه حياة بالغة الصعوبة بعد أن تقطعت به السبل، ولم يعد يملك سوى كوخ خشبي متواضع يمارس فيه إصلاح الأجهزة الكهربائية ليقتات منه وأطفاله الصغار.



رجل أفنى زهرة عمره في الساحات والميادين، متحدياً قوات الأمن المركزي في مدينة زنجبار وجعار، ورافعاً علم الجنوب في وجه القمع يجد نفسه اليوم بلا مصدر دخل ولا إنصاف ينتظر أن تُرتّب أوضاعه أسوة برفاقه المناضلين الذين نالوا استحقاقهم.



إن الرصاصة لم تستطع أن تنال منه، ولا دوي المدفعية أرعبه، لكن الإهمال والخذلان يفتكان بروحه يوماً بعد يوم، وضع معيشي مؤلم يطعن نضاله في الصميم، ويتركه يصارع وحده في معركة الفقر والحاجة.



إن المناضل مجاهد زيد السعدي بحاجة إلى من يمد له يد العون من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لينال حقه الطبيعي الذي يليق بتضحياته وتاريخه النضالي.



لسنا هنا نستجدي، بل نطالب بإنصاف أبطالٍ حقيقيين قدّموا حياتهم على كفّ الوطن، فآن الأوان أن نرد لهم جزءاً يسيراً من الجميل، وأبسط ما يُقدّم هو ترتيب أوضاعهم ليستطيعوا إعالة أسرهم بكرامة، بما يليق بنضالهم الوطني الفذ.