آخر تحديث :السبت-23 أغسطس 2025-02:22ص
وثائقيات


مداخلات أثرت السيرة الذاتية للأستاذ القدير محمد على سالم بن عبدالباقي

مداخلات أثرت السيرة الذاتية للأستاذ القدير محمد على سالم بن عبدالباقي
الجمعة - 22 أغسطس 2025 - 09:01 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

تقرير / فهد حنش أبو ماجد.

استعرض منتدى القارة التربوي يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025م السيرة الذاتية للأستاذ القدير محمد علي سالم فاضل بن عبدالباقي وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ولاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً كبيراً من قبل زملائه وطلابه والأهالي، وتواترت العديد من المداخلات والتعليقات من القيادات التربوية وزملائه وطلابه حيث اضافوا إلى سيرته الكثير من المعلومات الهامة التي تناولت الجوانب المختلفة من حياته، ونستعرض في هذا التقرير المداخلات والتعليقات التي قُدمت في منتدى القارة التربوي والتي كانت على النحو التالي:


*شعلة من النشاط والحيوية ونموذجاً للعطاء والقيادة*

استهل المداخلات الأستاذ نجيب محمد حسن بمداخلة مختصرة تطرق فيها إلى الخبرات التعليمية والإدارية التي يمتلكها الأستاذ محمد علي سالم والتي وصفها بالنادرة وقدراته القيادية المتميزة ووصفه بالشعلة المتقدة بالنشاط والحيوية وهذا ما جاء في مداخلته: «سيرة ذاتية عطرة تفوح بأريج العطاء والنشاط، وتزخر بالخبرات الإدارية الراقية التي يتمتع بها أستاذنا القدير.


فلنا الشرف أن كنا من تلاميذ الأستاذ محمد في ثمانينيات القرن الماضي، ولم تقتصر فترة التلمذة على يديه أثناء الدراسة في مدرسة سرار فحسب بل استمرّت عمليّة الاستفادة منه واستلهام المعرفة حتى بعد تخرجنا وتوظفنا كمعلّمين، وذلك لما يتمتع به من خبرات إدارية نادرة وقدرات قيادية متميزة.


إضافة إلى ذلك، فإن أستاذنا القدير لا يزال شعلة من النشاط والحيوية، حتى ليخيل إليك أنه في الثلاثين من عمره، لا أكثر.

حفظ الله أستاذنا القدير محمد علي سالم، ومتعه بالصحة والعافية الدائمة.


*مرجعية من الطراز الرفيع في الشان التربوي*

وبدوره شارك الأستاذ عادل محمد عمر بمداخلة مختصرة وصف بها الأستاذ محمد علي محمد بالتربوي المتمكن الملم بعمله ومرجعية تربوية في العمل العمل الإداري، وهذا نص مداخلته :«الأستاذ والمربي الفاضل محمد علي سالم تربوي من الطراز الرفيع مثل أقرانه من التربويين القدامى. عرفته مديراً لمدرسة سرار ثم رئيساً لقسم التغذية المدرسية، وقسم الإحصاء. وهو تربوي متمكِّن، أينما وُضع أثبت جدارته.

ملم بعمله ومهامه، ومنضبطٌ لا يتقاعس يوماً عن أداء واجبه. يُعتبر مرجعية أثناء العمل حيث كنا نحصل على جميع المعلومات المطلوبة المتعلقة بالشأن التربوي على يديه.


بعد إحالته إلى التقاعد ظلَّ مرتبطاً بالتربية وعمله في قسم الإحصاء حتى وقت قريب، وبحُبٍ صادقٍ للعمل التربوي لا يزال يواصل عطاءه من خلال طباعة نتائج الطلاب لمعظم المدارس، وصياغة الخطابات وطباعتها.

ومهما كتبنا عنه وعن أمثاله من الرواد، فلن نوفيهم حقهم الجميل.

نتمنى له التوفيق ودمة الصحة وطول العمر.»


*عَلم من أعلام التربية ومرجعية علمية وإدارية وتربوية*

وقدم الأستاذ علي شيخ عبدالله العمري مداخلة عن سيرة الأستاذ محمد علي سالم حيث اعتبره علم من أعلام التربية ومدرسة ومرجعية علمية وإدارية وتربوية واجتماعية معدداً بعض المميزات الشخصية والمهنية التي تحلى بها وسعيه إلى تطوير نفسه خلال خدمته وهذا ما جاء في المداخلة:« الأخوة كوادر منتدى القارة التربوي. تحية تقدير وإجلال لهذا المنتدى الرائد، وما يبذله من جهود مُشرِّفة في توثيق تاريخ نهضة التعليم في يافع منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي وما بعدها. إنه تاريخ يُدوَّن للأجيال القادمة من خلال السير الذاتية لرواد نهضة التعليم، ومن بينهم الأستاذ محمد علي سالم فاضل بن عبدالباقي.


كان لي الشرف أن عملتُ مدرساً تحت إدارته بعد أن انتقلت من مدرسة عمران إلى مدرسة الشهيد محمد عبدالله، وذلك بعد أن تسلّم الإدارة من الأستاذ طاهر حنش أحمد الذي انتقل لإدارة قسم التوجيه الفني بتربية رصد، والحمد لله، فقد حبا الله هذه المدرسة بتعيين مدراء أجلاء امتازوا بالجد والاجتهاد والإخلاص والنزاهة، وهم: الأستاذ علي حسين، والأستاذ محمد حيدرة سالم، والأستاذ طاهر حنش أحمد، والأستاذ محمد علي سالم.

عايشتُ الأستاذ طاهر حنش فترة قصيرة في مدرسة محمد عبد، ومن بعده تسلّم إدارة المدرسة الأستاذ محمد علي سالم، ورغم ما أحاط بسيرته العطرة من كتاباتٍ مُتقَنة إلا أنني أردت المشاركة بإبراز بعض خصائص ونشاط الأستاذ محمد، فهو للأمانة مدرسة ومرجعية علمية وإدارية وتربوية، ورجل اجتماعي وجماهيري بكل ما تحمله هذه الكلمات من معانٍ.


عرفته مديراً مجداً مهتماً بالعمل والإدارة.. يشرف مباشرةً على سير العمل التدريسي من خلال متابعته الدقيقة لكل معلم. عرفته شخصيةً مهابة إدارياً وتعليمياً بين زملائه المعلمين، ومرجعية لهم، ومهاباً لدى طلاب المدرسة في كل سنوات إدارته. يحظى بالاحترام والتقدير بين زملائه وطلاب مدرسته، وفي الوسط المجتمعي في منطقة على مستوى مديرية سرار.


هو رجل حريص على إنجاز المهام في مجال إدارة المدرسة، وفي جميع المجالات التي اشتغل فيها. عمل باستمرار في رفع مهاراته وقدراته المهنية والعلمية.

الأستاذ محمد علي سالم كان دائماً محركاً لكل النشاطات التربوية والتعليمية والنشاطات اللاصفية، وكان رجلاً اجتماعياً ساهم في مختلف المجالات الجماهيرية منها تشييد المدارس الطرقات والمشاريع المحلية.


لقد كان لي الشرف عندما عُيِّنت رئيساً لمنظمة اللجان الشعبية أن اخترت الأستاذ محمد سكرتيراً للشؤون التنظيمية لمنظمة لجان الدفاع بمركز سرار.

الأستاذ محمد عَلَمٌ تربوي وتعليمي وجماهيري، أسهم مع زملائه ورفاقه في نحت بصمات عملهم في تعليم الأجيال. كان علماً متميزاً في مختلف المجالات.


وأخيراً سلمت أنامل كاتب هذه السيرة العطرة، واسأل الله أن يمتع زميلي وصديقي الأستاذ محمد علي سالم بالصحة وطول العمر. تحياتي لقيادة المنتدى وكل أعضائه، وكل معلمي الأجيال في مديريات يافع، متمنياً لكم التوفيق والنجاح.»


*شخصية تربوية وإدارية واجتماعية، تميزت بالنشاط والإخلاص*

وقدم الأستاذ صلاح زيد صفر مداخلة عن سيرة الأستاذ محمد علي محمد تطرق فيها إلى بعض المواقف العملية التي جمعتهما كونهما رئيسي قسمي الإحصاء والتخطيط في مديريتي سرار ورصد في اللقاءات والدورات التدريبية معدداً بعض الصفات والخصال الحميدة التي تميز بها زميله وهذا ما ورد في المداخلة:«تشرفنا بالاطلاع على السيرة الذاتية للشخصية التربوية الأستاذ محمد علي سالم، وما تضمنته من محطات ومواقف حياتية وعملية بذل خلالها جهوداً متفانية رغم الظروف والصعوبات حرصاً منه وإصراراً على تثبيت العملية التربوية والتعليمية في المنطقة والارتقاء بها لتمكين أبناء المنطقة من نيل حقوقهم في التعليم.


كانت لي معرفة بسيطة بالأستاذ محمد، وازدادت معرفتي به عندما جمعتنا مواقف عمل تربوية عديدة حيث كان يشغل منصب رئيس قسم الإحصاء والتخطيط في مديرية سرار، وأنا رئيس قسم الإحصاء والتخطيط بمكتب التربية بمديرية رصد، ومن بين هذه المواقف التي أتذكرها:

· حضورنا دورة عامة لرؤساء أقسام الإحصاء في المديريات على مستوى الجمهورية، والتي تناولت أساليب وطرق التخطيط وإعداد الخطط على المستوى المحلي (المديريات والمحافظات).

· دورات أخرى كانت تعقد سنوياً في عدن خاصة بتقييم عمل أقسام الإحصاء بالمديريات فيما يخص المسح التربوي الشامل حيث كان الأستاذ محمد من بين المبرزين الذين تم تكريمهم من قبل المكتب الفني بالإدارة العامة للإحصاء في الوزارة.

· دورات أخرى لعدة أعوام حضرناها في محافظة أبين خاصة بإجراء المسوحات الشاملة السنوية، ودورة تدريبية على أساسيات استخدام الكمبيوتر.


من خلال هذه التجارب ومرافقتي له، كان يمتاز بالتواضع والمصداقية، وكان نشيطاً مهتماً بكل ما يتعلق بمهامه، حريصاً على إنجازها في أقرب وقت، كما كان مشاركاً نشطاً في الدورات نظراً لما يمتلكه من خبرات عملية وإدارية.

كما جمعتني به رحلة سفر إلى صنعاء لتكريمنا بيوم المعلم من قبل الوزارة، وذلك في عام 2008/2007م، وكان تجمعنا في زنجبار تحت إشراف مدير عام التربية بأبين الأستاذ علي محمد فضل (رحمه الله)، وجميع مرشحي المديريات، وذلك في عهد الوزير عبدالسلام الجوفي.


بشكل عام كانت تلك الفترة مليئة بالذكريات العملية التي جمعتنا حيث كان نعم الأخ والزميل لا يُمل الجلوس معه كما كانت لنا لقاءات عابرة أخرى في رصد.

لقد شملت السيرة كل جوانب نشاطه، وما كتبناه إلا تأكيداً لبعض نشاطات زميلنا العزيز. فهنيئاً لزميلنا بتلك السيرة الطيبة.. سيرة العطاء والإنجاز التي استفادت منها الأجيال التي تعلمت على يده، وكذلك المنطقة لما له من إسهامات مجتمعية هامة.

بشكل عام أتمنى له دوام الصحة والعافية، وأطال الله في عمره.


أشكر الأستاذ طاهر حنش على جمع هذه السيرة واستيفاء كل جوانبها، وشكراً جزيلاً للأستاذ فهد حنش على تنسيق وإخراج السيرة بشكل لائق وجميل.

وشكراً للمنتدى التربوي على رد الجميل لتلك الشخصية وأمثالها، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة.


*أيقونة الإدارة التربوية ونموذج العطاء المتواصل*

وقدم الأستاذ شيخ عوض النوباني مستشار مدير مكتب التربية أبين

الأستاذ محمد علي سالم معلم مثالي، ونموذج رفيع في العمل الإداري. تربطنا به علاقات أخوية تسبق علاقات العمل.

يتميز الأستاذ محمد بحبه للعمل والانضباط في الدوام، واستمر على ذلك خلال فترة عمله حتى انتقل إلى المعاش التقاعدي، واستمر في العمل بعد التقاعد كمتعاقد.


عندما كنتُ معلماً في مدرسة الفقيد محمد عبدالله سرار في بداية التسعينيات كان هو مديراً للمدرسة، وكان عوناً لنا في تأسيس شعبة دراسية للثانوية في المدرسة التي كانت النواة الأولى لتأسيس ثانوية سرار حتى تمكنا من نقلها بعد ذلك إلى المجمع الحكومي، ومن خلال ذلك استطعنا تأسيس ثانوية متكاملة، واستمررنا هناك حتى استكملنا جميع صفوف الثانوية، وكنت أول مدير لها.


استمر بنشاطه وعمله المتفاني الذي ظل فيه كمدير نموذجي وتم تكريمه أكثر من مرة، وفي عام 2004م عندما تم تعييني مديراً للتربية بسرار استعنت به للعمل بالمكتب كمساعدٍ لنا نظراً لخبراته الطويلة، وتم تعيينه في أكثر من قسم كان آخرها رئيس قسم الإحصاء بالمكتب حيث ظل فيه حتى انتقل إلى المعاش التقاعدي، واستمر به بعد التقاعد نظراً لعدم وجود متخصص في هذا المجال خاصةً وأنه تم تأهيله بأكثر من دورة في هذا المجال، وأهمها دورته في مجال استخدام الحاسب الآلي كأول دورة له في هذا المجال، وبعدها أصبح يجيد استخدام الكمبيوتر بشكل متقن، فعمل على إدراج جميع إحصائيات المدارس، وأصبحت قاعدة بيانات محفوظة في جهاز الحاسب الآلي بدلاً عن الأرشيف الورقي، فمهما كتبنا عنه لن نفيه حقه.


نسأل الله تعالى أن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر.

ونشكر الأستاذ طاهر حنش والإعلامي المتميز فهد حنش على جهودهم المبذولة في البحث وتقديم السير الذاتية للرعيل الأول من المعلمين.»


*سيرة عطرة وحياةٌ حافلة بالعطاء والتّميز*

وساهم الأستاذ حسين محمد حنش بمداخلة مختصرة عن سيرة الأستاذ محمد علي محمد واصفاً لها بالسيرة الحافلة بالعطاء معدداً بعض الخصال الحميدة التي تحلى بها وهذا نص المداخلة:« سيرة عطرة ومميزة للأستاذ محمد علي سالم، وحافلة بالعطاء دون كلل أو ملل. أينما حل أو انتقل، وكان تميزه واضحاً مما جعله شخصية محط تقدير واحترام كل من حوله، وما تعدد الشهادات التقديرية التي مُنحت له إلا دليلٌ على إخلاصه في عمله وأداء واجبه تجاه وطنه وأهله.

نكن للأستاذ محمد كل الاحترام خلال فترة عملنا معه في مدرسة سرار حيث كان وكيلاً للفترة المسائية، وكان من حرصه على المدرسة أن يزورنا بين الحين والآخر خلال الفترة المسائية لتفقّد سير العمل، وتوجيه المعلمين والطلاب.

نسأل الله له دوام الصحة والعافية، وطول العمر.»


*الرجل المحافظ على النظام والقانون*

واسهم الأستاذ منصر هيثم بن علي بمداخلة موجزة عن سيرة الأستاذ محمد علي سالم وصفه برجل النظام والقانون الغير متسامح في فيما يخص العمل وهذا نصها:«أعزائي المتابعين للسيرة الذاتية للأستاذ النبيه والمدير والموجه التي أُشير إليها من قبل زميله الأستاذ طاهر حنش أحمد أطال الله في عمره.

وبحكم معرفتي بالأستاذ محمد علي سالم بن عبد الباقي، فإنه رجل النظام والقوانين الأكثر تشدداً في تنفيذ المهام الخاصة به، وشخصية لا يمكن أن تتسامح في أي شيء يهم العمل والمدرسة. إنه رجل القانون كما يُطلق عليه في سرار.


واطلب من الله عز وجل هو طول العمر للكاتب وصاحب السيرة الذاتية، ولا أستطيع أن أضيف أكثر مما قدّمه الأستاذ طاهر. وفقكم الله لما فيه الخير، ودمتم.»


*ساهم في إنشاء المدارس والمشاريع التنموية*

وشارك الأستاذ أحمد عبد عبدالله بمداخلة عن سيرة الأستاذ محمد علي محمد تحدث فيها عن عمله مدرساً ونائباً سياسياً ومديراً وعن تميزه بالإنضباط واجتهاده وإخلاصه وتفانيه في العمل ودوره في إنشاء المدارس والمشاريع التنموية في المديرية وهذا ما تضمنه المداخلة:«في البداية أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان للأستاذ المربي الفاضل الأستاذ طاهر حنش أحمد الذي بذل ولا يزال يبذل الجهد في تدوين ونشر السير الذاتية لكوادر التربية الذين أسسوا اللبنة الأولى للتعليم منذ بداية السبعينات.

شكر الله للأستاذ طاهر على ما نشره وأبرزه عن أخي وزميلي الأستاذ محمد علي سالم، فهو يستحق الشكر والتقدير على كل ما بذله خلال سنوات عمله مدرساً ونائباً سياسياً ومديراً لمدرسة.

كان الأستاذ محمد مواظباً ومجتهداً ومخلصاً وحريصاً، فكان نعم الوفي يبذل وقته وماله في إنجاح عمله.


كان مديراً وكنت نائبه، وكانت من أجمل الأيام التي قضيناها، حيث تخرج على يديه العديد من الكوادر المؤهلة في التربية والصحة ورجال المال والأعمال، ومن ضمن جهوده تم بناء مدرسة الشهيد محمد عبد بعد متابعة قام بها، وكذلك إنشاء ثانوية سرار إضافة إلى جهوده الطيبة في أغلب المشاريع في سرار كالطرقات والكهرباء والمياه وغيرها.


والحديث عنه يطول، ولكن من باب "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

أسأل الله أن يحفظه ويمد في عمره، وأن يكتب له الأجر والثواب فيما قدم. شكر الله للجميع، وبالله التوفيق.


*عنوان للتميز والنجاح التربوي والمجتمعي*

وكعادته قدم الأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه مدير مكتب التربية السابق في مديرية رصد مستشار مدير مكتب التربية أبين مداخلة هامة تعد شهادة تاريخية حيث تطرق فيها لجوانب كثيرة أثرى بها سيرة الأستاذ محمد علي سالم حيث بدأ من أيام دراسته ومساهمته في العمل النقابي الطلابي ثم تحدث عن دوره في العمل التربوي والمجتمعي معدداً بعض إنجازاته في النهضة التعليمية والتوسع بقاعدة البنية التحتية في المجال التنموي في المنطقة التي سيخلدها التاريخ للأجيال القادمة، وهذا ما جاء في المداخلة:« بالعودة إلى سيرة الأستاذ محمد علي سالم نجد أنها شملت الكثير من الجوانب المضيئة في تاريخه الحافل من العطاء والنشاط منذ أيام دراسته مروراً بمساهماته المبكرة في العمل النقابي الطلابي والحركة الشبابية، وما تلاها من كفاح في مجال العمل التربوي والتعليمي في إطار المنطقة، وبروزه كشخصية جمعت بصورة خلاقة ومبدعة بين عمله معلماً ومديراً ناجحاً وناشطاً وقائداً مجتمعياً في العديد من مهام العمل الاجتماعي التي أسندت إليه وأدارها بكفاءة واقتدار.


فالأستاذ محمد علي سالم شخصية اجتماعية رائدة بما أقدم عليه من إنجازات في النهضة التعليمية والتوسع بقاعدة البنية التحتية في عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمديرية سرار، وبإدارته للمشاريع الأهلية التي وردت في سيرته الذاتية.


ربطتني به علاقات الزمالة في العمل التربوي حيث أستطيع القول إنه من كوادر الصفوة في المنطقة ليس لما أَثبَته من جدارة في مهام عمله المهني كمعلم ووكيل ومدير ناجح فحسب بل باعتباره أحد أهم مؤسسي جهاز السلطة المحلية بمركز سرار في العام 1986م، ولاحقاً في تأسيس الجهاز الإداري لمديرية سرار في منتصف التسعينات من القرن الماضي.


وبفضل الصفات التي امتلكها وتميز بها الأستاذ محمد، وبعد اتخاذنا قراراً بنقل الأستاذ العزيز طاهر حنش وتعيينه رئيساً للدائرة الفنية في العام 1986م، وبالتشاور معه وبالتنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية اتخذنا قراراً بتعيينه مديراً لمدرسة محمد عبدالله سرار، وقد كان نعم الإداري والتربوي الذي أدارها بمهارة وإخلاص ونشاط لا أتمكن من وصفه لشدة حرصه على تحقيق نجاحات تميزه عن غيره، وقد حقق ذلك بالفعل من خلال متابعاته الحاسمة لعمل المعلمين، وضبط سير ومستوى تنفيذ خطط مناهج التعليم، وعمل الهيئات التعليمية المساعدة بالمدرسة، وبالعلاقة المثمرة مع هيئات المجتمع المحلي والجهات ذات العلاقة.

كان الأستاذ محمد من أكثر مدراء المدارس حرصاً على حضور اللقاءات والاجتماعات الدورية، ومن أفضل المدراء في رفع التقارير والبيانات الشهرية والدورية بل أكثر المدراء متابعة للحصول على اعتمادات ومخصصات الكتب والوسائل التعليمية وأعمال البناء والصيانة والترميم لمدرسة سرار وفروعها التي أصبحت لاحقاً مدارس مستقلة.


وللإنصاف، فقد كان حريصاً ومحباً لعمله ولكل طاقمه التعليمي ولطلابه. يسعى لخدمتهم وتوفير ما يساعد على استقرار سير العملية التعليمية بالمدرسة وفروعها، ولشدة حرصه كان يدخل معنا في مناقشات لإصراره على أن يحصل على النصيب الكافي من أي مخصصات يتم اعتمادها وتوزيعها بين المدارس حتى أنني كنت أشكو أمره لأخيه زميلي وأخي العزيز عمر علي سالم (أطال الله في عمرهما) الذي كان مديراً لفرع المالية والوحدة المحاسبية برصد لإقناعه بما خُصص له من أي إمكانات أو اعتمادات أتيحت حينها للتوزيع على المدارس.


كان متابعاً حثيثاً لمعالجة مشاكل مستحقات المعلمين من تسوية رواتب أو منح العلاوات التشجيعية كالمواصلات والانتداب أو حصص التأهيل، وهذا ما جعل معلميه أكثر حباً واحتراماً له، وجعل من مدرسته تتصدر قائمة المدارس الأكثر استقراراً ونشاطاً في العملية التعليمية والأنشطة المدرسية.


لقد استطاع الأستاذ محمد أن يحقق طموحاته في تطوير قدراته المهنية بتأهله في العديد من الدورات العلمية والتخصصية المتوسطة والعالية أثناء الخدمة، وفقاً لما تم ذكره في السيرة الذاتية، وجمع بشكل خلاق بين مهاراته المهنية مستفيداً من خبراته والمعارف التي اكتسبها من دورات تدريبية أثناء الخدمة لتحقيق أفضل النتائج في عمله القيادي الناجح في إطار المدرسة ولاحقاً في مكتب التربية، وبمهام العمل الاجتماعي التي كُلِّف بها وحقق النجاحات الملموسة التي أشار إليها أغلب الزملاء المتداخلين، والتي تقلدها في الهيئات واللجان الأهلية المختلفة، والذي رغم تقاعده لا يزال عطاؤه متواصلاً لخدمة ناسه وأهله في المنطقة.


كل التقدير والثناء على كل ما بذله في عمله، مساهماً فاعلاً في إحداث النهضة التعليمية والاجتماعية، والتي سيخلدها تاريخ المنطقة، والتي ستُسجل وتُنقل للأجيال المتعاقبة منهم من كان للأستاذ محمد شرف تعليمهم وتخرجهم كوادر في مختلف المجالات يسهموا في النهضة والتطوير داخل المنطقة وخارجها.


كلنا أمل بأن يحظى الأستاذ الفاضل محمد بالرعاية والتكريم والتحفيز المطلوب من قبل الهيئات الرسمية والأهلية، ونسأل الله عز وجل أن يمتعه بالصحة والعافية ومديد العمر، وأن يختم لنا وله بصالح الأعمال.


أخيراً أنقل تحياتي للأخوين الأستاذ طاهر حنش والأستاذ فهد حنش على الإعداد والتنسيق والإخراج الطيب للسيرة الذاتية للأستاذ محمد علي سالم.»


*الأستاذ محمد علي سالم يقدم الشكر لمنتدى القارة التربوي على نشر سيرته ولكل من أثراها بالمداخلات*

قدم الأستاذ محمد علي سالم الشكر لمنتدى القارة التربوي على نشر سيرته ولكل من أثراها بالمداخلات وهذا نص رسالة الشكر:«يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الإخوة والزملاء التربويين في منتدى القادة التربويين، وفي مقدمتهم الأخوين طاهر حنش أحمد وفهد حنش الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تنسيق وإخراج سيرتي الذاتية على أكمل وجه.


وأشكر وأقدر جميع الزملاء التربويين الذين أثروا السيرة الذاتية بمعلومات قيمة، وهذا يشرفني ويعد فخراً كبيراً لي، وأعتبر هذا التجليل أعلى مراتب التكريم التي يمكن أن أحصل عليها.


أتمنى للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم التربوية والعملية، ودوام الصحة وطول العمر، وشكراً للجميع، ومعذرة إن كان هناك أي تقصير، والله الموفق للجميع.»