سجل كوكب الأرض امس الثلاثاء ثاني أقصر يوم له خلال عام 2025، وذلك نتيجة تسارع طفيف في سرعة دورانه حول محوره، وفقًا لبيانات فلكية رصدها علماء باستخدام الساعات الذرية عالية الدقة.
وأوضح تقرير صادر عن موقع "سبيس" المتخصص في علوم الفضاء، أن مدة دوران الأرض اليوم كانت أقصر من 24 ساعة بمقدار 1.34 مللي ثانية، ما يجعل هذا اليوم ثالث أقصر يوم منذ بدء تسجيل هذه الظاهرة عام 1973.
وكان كوكب الأرض قد شهد في 10 يوليو الجاري أقصر يوم في العام حتى الآن، بفارق 1.36 مللي ثانية عن المعدل الطبيعي، فيما سُجل أقصر يوم على الإطلاق في 5 يوليو 2024، حين زادت سرعة الدوران بفارق 1.66 مللي ثانية.
ويؤكد الخبراء أن هذه التغيّرات لا تُلاحظ في الحياة اليومية، لكنها تعكس تغيرات معقدة في نواة الأرض أو نتيجة لذوبان الجليد وارتفاع مستويات البحار. ويحذر العلماء من أن استمرار التسارع قد يؤدي مستقبلاً إلى تقليص طول اليوم بشكل ملموس، بما يؤثر على النظم الزمنية والتكنولوجية.
وتشير الجمعية الفلكية بجدة إلى أن هذه الظاهرة، رغم صغر تأثيرها اللحظي، تسلط الضوء على الطبيعة الديناميكية الدقيقة لكوكب الأرض، والتي لا تزال الكثير من أسرارها غير مكتشفة.
