أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات الغارات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، بما في ذلك تلك التي طالت مقر هيئة الأركان في دمشق، ومحيط القصر الرئاسي.
واعتبرت الجامعة العربية، في بيان، أن هذه الغارات تُمثل اعتداء صارخًا على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكًا للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي.
وشددت الجامعة، على أن الهجمات الإسرائيلية تمثل "بلطجة" لا يُمكن للمجتمع الإقليمي أو الدولي القبول بها أو تمريرها، ويتعين وقفها فورًا، مضيفةً أن غارات الاحتلال تستهدف زرع الفوضى في سوريًا مستغلةً في ذلك بعض الأحداث التي وقعت مؤخرًا في محافظة السويداء، والتي أدانتها السلطات السورية نفسها ووصفتها في بيان لها بـ "الأعمال المُشينة" وتعهدت بالتحقيق فيها وتوقيع الجزاء على من يثبت ارتكابه لأية انتهاكات أو مخالفات.
وأعربت جامعة الدول العربية عن كامل التضامن مع سوريا إزاء تلك الهجمات الإسرائيلية، مناشدة الحكومة العمل بسرعة على نزع فتيل الفتنة، ومعالجة الاحتقانات القائمة عبر الحوار، والعمل على احتواء كافة مكونات الشعب السوري في الإطار الوطني.
وتتزامن هذه الإدانات مع تجدد الاشتباكات في محافظة السويداء السورية لليوم الرابع على التوالي منذ اندلاعها الأحد الماضي.
شهدت الساعات الأخيرة اشتباكات عنيفة وقصفًا مدفعيًا في بعض أحياء المدينة، حيث تسعى قوات مشتركة من الجيش والأمن الداخلي إلى استكمال فرض سيطرتها على المدينة.