جدّد مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، الثقة بالحكومة بأغلبية 69 صوتًا، مقابل اعتراض 9 نواب وامتناع 4 عن التصويت، وذلك في جلسة شهدت غياب 46 نائبًا.
جاء التصويت بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ردَّ خلالها على تساؤلات النواب وتعليقاتهم.
كان رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل طلب طرح الثقة بالحكومة، فيما ردّ عضو كتلة "الجمهورية القوية" جورج عدوان بتجديد الثقة.
وفي كلمته التي جاءت عقب مداخلات النواب التي استمرت ليومين، قال سلام: "استمعتُ إلى آراء ومداخلات النواب وسآخذ كل الانتقادات على محمل الجد، ومسؤوليتنا كبيرة، وعازمون على مواصلة عملنا رغم الصعوبات والعراقيل".
واعتبر أن "مؤسسات الدولة كانت قاصرة عن القيام بواجباتها، والسعي بالوفاء بتعهداتنا يحيط به الضغوط، لكننا نجدد التزامنا وإصرارنا على الإصلاح والإنقاذ".
اتهامات بالإملاء
وردَّ سلام على "اتهامات عدد من النواب للحكومة بتلقي إملاءات" بقوله: "لا أعرف ما المقصود بالإملاءات، وحريصون على سيادة قرارنا والإملاء الوحيد الذي سننصاع إليه هو ما يقرره مجلس الوزراء".
وفيما يخص الوضع في جنوب لبنان، أكد سلام: "لن نوفر جهدًا لحشد الدعم العربي والدولي للضغط على إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها".
كما شدد على أن "الجميع يعلم أن الجيش أنجز الكثير من حيث بسط سيادة الدولة على أراضيها في جنوب الليطاني، والحكومة مصرة على مواصلة العمل من أجل بسط سيادة الدولة على مناطق شمال الليطاني وجنوبه"، وذلك في إشارة إلى تطبيق القرار 1701.
عودة النازحين
وتطرق "سلام" إلى ملف النازحين السوريين، معلنًا "وضع خطة متكاملة وآمنة ومستدامة لعودة النازحين"، مشيرًا إلى أن "هذه الخطة الحكومية هي الأولى لعودة النازحين منذ عام 2014، وتم شطب 120 ألف نازح من سجلات الأمن العام، وهناك 16 ألف طلب تم تسجيلهم خلال الأيام العشرة الأخيرة للعودة