أكدت وزارة الخارجية السوريةأن الهجمات الإسرائيلية على جنوب سوريا أودت بحياة عناصر من الجيش والأمن ومدنيين، ووصفتها بأنها تهدف لزعزعة الاستقرار.
و شهدت السويداء اشتباكات دامية بين مسلحين دروز وعشائر بدوية وشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على السويداء، بينما أمر وزير الدفاع السوري بوقف إطلاق النار بعد اتفاق محلي.
وأضافت الوزارة، في بيان، إن الهجمات جاءت في "توقيت مدروس، وسياق مشبوه يستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، وضرب الوحدة السورية في لحظة مصيرية تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن، والنهوض من آثار الحرب".
وذكرت الوزارة أن الدولة السورية حريصة على حماية جميع السوريين دون استثناء، وفي مقدمتهم الطائفة الدرزية، كما دعت أهالي محافظة السويداء إلى "الوقوف صفاً خلف دولتهم وجيشهم، ورفض الانجرار خلف أي مشاريع مشبوهة أو دعوات فوضوية".
وشهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين، بين مسلحين دروز وعشائر بدوية بعد سلسلة من عمليات الخطف، تسببت في سقوط 90 شخصاً على الأقل وإصابة المئات.
من ناحية أخرى، أكدت رئاسة الجمهورية السورية، في بيان، على ضرورة التزام كافة الجهات العامة والخاصة المدنية والعسكرية "بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان".
وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) "تُكلّف الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يُثبت تجاوزه أو إساءته مهما كانت رتبته أو موقعه".
وأفادت الوكالة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غارة جوية على مدينة السويداء، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم يأتي بعد رصد قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات تتحرك، الاثنين، نحو منطقة السويداء، حيث هاجم الجيش الإسرائيلي عدة آليات مدرعة منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية إلى جانب طرقات لعرقلة وصولها إلى المنطقة.