في حلقة جديدة من مسلسل العنف الأسري المتصاعد في محافظة إب، قُتل فتى في الخامسة عشرة من عمره، مساء أمس، برصاص خاله، في حادثة مأساوية شهدتها قرية الجُعاشي بمديرية ريف إب. وذكرت مصادر محلية متطابقة أن الفتى مهند الجماعي لقي حتفه بعد أن أطلق عليه خاله، المدعو هلال سعد، رصاصة مباشرة في الرأس، إثر خلاف شخصي لم تتضح تفاصيله بعد، وسط ذهول وصدمة سكان المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الأسرية المتكررة التي تشهدها محافظة إب، حيث سُجّلت خلال الـ24 ساعة الماضية أربع حالات قتل وإصابة في حوادث متفرقة بعدة مديريات، ما يُسلط الضوء على الانفلات الأمني المتزايد في ظل غياب أي إجراءات رادعة من سلطات الأمر الواقع. ويعيش المواطنون في إب تحت وطأة فوضى أمنية خانقة منذ سنوات، مع انتشار السلاح بين المدنيين، وغياب فاعلية القضاء، ما حوّل المحافظة إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات والجرائم، كثير منها يرتكب داخل نطاق الأسرة. ودعا ناشطون وحقوقيون إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المتفاقمة، وتحقيق العدالة للضحايا، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تفكك البنية الاجتماعية وغياب الأمان في البيوت والمجتمعات المحلية
