اعتقل قيادي حوثي في منفذ صرفيت بسبب انتمائه إلى صفوف الحوثي ودوره البارز في تحشيد المقاتلين لصالح جبهات الحوثي وهذا الأمر طبيعي لانه مر في مناطق الشرعيه التي يفترض انه يعرف انها معاديه للحوثي فهو يعرف مسبقا بان هذه الرحله فيها من المخاطره الكبيره والمغامره له شخصيا واحراج لقبيلته التي استنجد فيها لتخليصه من الاعتقال واي انسان عادي يعتقد بان اعتقاله مشروع لانه دخل منطقه تعرف بالعرف العسكري معاديه وهذا معروف في كل الحروب ومن أتى الى منطقة اعدائه اما انه مغامر ويتحمل عواقب مغامرته او انه منشق على جماعته ويعلن ذلك صراحة حتى يتجاوز الاعتقال ويتم التعامل معه وفق القوانين المتبعه لكنه أصر إلا ان يغامر وبعد الوقوع بالأسر استخدم القوة في منطقه يعرف مسبقا انه مهزوم فيها وهنا يكمن اللغز هل الامر مدير من قبل قوى اقليميه لاثارة ازمة عسكريه وسياسية وقبليه وهل كان يعرف خطورة مغامرته او انه استدرج لمثل هذا العمل الخطير من قبل جهة تريد استخدامة كورقه تحقق بها مارب سياسية ؟ وما هو الهدف من تلك المهمة التي غامر من اجلها ؟ وان كان يعرف فهده مصيبة وان كان لا يعرف فهي مصيبه اعظم لكن من الواضح بان الهدف هو السيطره على اهم محافظه بشرق البلاد بدعم اقليمي ويمكن دولي ؟ وعند فشله حوّل الأمر إلى اثارة الزوبعة القبليه وقيام قبيلته بالتهديد والوعيد لاقتحام المهره وتحريره من السجن ومع احتمال كبير ان تكون القبيله شماعه ياتي تحت عبائتها الحوثي بقواته ليضع القبيله كحصان طرواده. في صراع مع الحنوب ومع ابناء المهره وقبائلها وشيوخها وكل شعب الجنوب وقبائله الذي يشعرون بان هذا التصرف اهانه لهم ان قامت القبيله وغامرت بالوصول إلى المهره لكن السؤال الذي يجب ان نجد له جواب كيف تم تجاوز مناطق الشرعية المسيطر عليها من قبل المنطقه العسكرية الاولى ؟ هل كانت متواطئة ومسهله عملية العبور الامن حتى يصلوا إلى محافظة المهره وهي تعرف ان مثل هذا العمل مخالف للقانون وسيثير اشكاليات كبيره خصوصا والشخص المعتقل من ابرز قيادات الحوثي؟ كيف تسمح لهم بالمرور وهناك احتمال ان يكون الحوثي ضمن الحشود القبليه بالوصول إلى محافظة المهره بقواته وهل هناك تنسيق مسبق معهم ؟ وهنا يطرح السؤال ما هو موقف الشرعيه والتحالف من هذا التصرف من قبل المنطقه العسكرية الاولى ؟ ولماذا الصمت المريب حتى الان وكأن الأمر شيىء طبيعي وعادي ولا يعنيهم ؟
استخدمت محافظة المهره كممر لتمويل الحوثي وبكل ما يلزم من الأسلحة خلال فتر الخرب الى الان السؤال ما هي السيناريوهات القادمة بعد السيطرة على المهره ؟
هناك اسئلة مشروعه تطرح خاصه وشعب الجنوب يعيش حصار خانق ولا يجد من يحرك ساكن حتى اصبح في وضع مأساوي لا يستطيع ان يؤمن قوة بومه وهو رابض على ثروات متنوعه ولا احد يعرف إلى اين تذهب ومن يسيطر على القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والامني يتجاهل وصع شعب الحنوب وكانهم شعب فائض لا لزمه لهم
نعود إلى اخواننا قبائل خولان الكرام السؤال انتم الان تعملوا نفير ونكف على قولتكم وتوجهوا سهامكم ضد ابناء المهره المسالمين وتتحدوا القانون وحتى الأعراف القبليه بانكم ستأتون وتحرروا صاحبكم من الاعتقال وهذا امر لا يقبله شعب الجنوب ولا قبائله لان ذلك يصيب كرامتهم في مقتل وستسجل كنقطه سوداء في التاريخ ان مرت هذه التهديدات مرور الكرام لكن دعوني اسئلكم هل قمتم بالنفير عند اعتقال الشيخ عبدالرحمن الزايدي من قبل الحوثي وله في الحجز ثلاث سنوات ولا زال والا الحوثي عسر لا تستطيع القبيله مواجهته ولكن في المهره ممكن التنمر واستعراض عظلات القبيله عليهم.
نصيحة لقبيلة خولان بان تعيد حساباتها حتى لا تصبح القضية قضية شرف بالنسبة للجنوب الذي لن يسمح بان تدخل قبيله من خارج الحدود وتنتزع احد أفرادها بالقوة وهو في قبضة القانون لن يقبل به شعب الجنوب ولا قبائله ولا ابناء المهره وقبائلها ونصيحة اخرى لكم بان لا تكونوا حصان طرواده قد تستغلكم اطراف اخرى مثل الحوثي او اي قوى اقليمية لديها اهداف ابعد من احتجاز الزايدي
اظهر هذا التصرف القبلي بانهم لا يقبلون بدور الدوله الضامنه لحقوق المواطنين ولكنهم يريدون فرض منطق اللا دوله وهذا لا يمكن تطبيقه في الجنوب الذي قطع اشواط كبيره في اعتبار المواطنين متساوون امام القانون ولا احد فوق القانون وهنا يكمن الخلاف الرئيسي بين الجنوب والشمال حين يحقق الجنوب المساواة بين المواطنين فلا أحد فوق القانون بينما الشمال يعتبر السيد والشيخ فوق القانون ولديهم حصانه لا احد يستطيع الاقتراب منهم حتى عند مخالفتهم للنظم والقوانين جهاراً نهاراً
همسه موجهة إلى قيادة الانتقالي
لديكم شرعية اقوى من كل شرعية اولاً تفويض شعب الجنوب لكم باستعادة الدوله الجنوبية لحدود عام 90 وثانيا شرعية الحراك السلمي الذي انتفض في وجه الدولة الظالمة التي اعتدت على حقه الشرعي بالوجود وثالثا شرعية المقاومة الجنوبية التي حررت الجنوب من الغزو الحوفاشي في عام 2015 م وتصدت لغزوة خيبر لقوات الاخوان المسلمين في عام 2019 ولهذا عليكم التصرف وفق هذه الشرعيات التي تمتلكوها ولا يمتلكها غيركم ممن تشاركونهم في الشرعية فالجنوب امانه في رقابكم فأحداث المهره تتجاور المعتقل الزايدي إلى عملية منسقه بين اطراف محليه واقليمية والهدف السيطره على محافظة المهره وفصلها عن الجنوب استباقا للتسوية وان مر هذا الامر ستكون محافظات جنوبية اخرى على الطريق فلا تخذلوا المهره ولا التفويض الشعبي فالصراع وجودي وليس سياسي فقط ولا تقبلوا ان يكون الجنوب محل مقايضه بين الأطراف الخارجيه
قاسم عبدالرب العفيف
14/7/2025