لماذا قد يزعم من يُسمى بـ”القائد الأعلى”، آية الله خامنئي، زعيم إيران التي أنهكتها الحرب، بهذا الوضوح والغباء، أنه انتصر في الحرب ضد إسرائيل، وهو يعلم تمامًا أن تصريحه هذا محض كذب ولا يمت للواقع بصلة؟
كرجل مؤمن، ليس من المفترض به أن يكذب.
لقد تم تدمير بلاده، وتم القضاء على ثلاثة من مواقعها النووية الشريرة بالكامل، وكنت أعلم تحديدًا مكان اختبائه، ومع ذلك، لم أسمح لإسرائيل أو للقوات المسلحة الأمريكية - باعتبارها الأقوى والأعظم في العالم - بأن تنهي حياته.
لقد أنقذتُه من موت بشع ومُخزٍ، ومع ذلك، لم يكلف نفسه عناء أن يقول: “شكرًا لك، سيادة الرئيس ترامب!”
في الحقيقة، وفي اللحظات الأخيرة من الحرب، طلبت من إسرائيل استدعاء مجموعة ضخمة من الطائرات، كانت في طريقها مباشرة إلى طهران، بحثًا عن ضربة كبرى ربما تكون القاضية! لقد كان من الممكن أن تُلحق هذه الضربة دمارًا هائلًا، ويُقتل على إثرها عدد كبير من الإيرانيين.
كانت ستصبح أكبر هجوم في الحرب بأكملها، دون شك.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إعداد خطة لرفع العقوبات، وعلى خطوات أخرى كان من شأنها أن تمنح إيران فرصة حقيقية للانتعاش الكامل والسريع - فالعقوبات مؤلمة بالفعل!
لكن، بدلًا من ذلك، فوجئت ببيان مليء بالغضب والكراهية والاشمئزاز، مما دفعني إلى وقف جميع الجهود المتعلقة بتخفيف العقوبات بشكل فوري.
الآن، إيران بحاجة ماسة للعودة إلى النظام العالمي وإلا فالأمور ستزداد سوءًا عليهم.
هم دائمًا غاضبون وعدائيون وغير سعداء، وانظروا إلى ما آلت إليه أوضاعهم - بلد محترق، مدمر، بلا مستقبل، جيش منهك، اقتصاد متدهور، والموت يحيط بهم من كل جانب. لا أمل لديهم، والأمور لن تتجه إلا نحو الأسوأ!
أتمنى أن تدرك القيادة الإيرانية يومًا ما أنكم تحققون نتائج أفضل بالعسل بدلًا من الخل. السلام!!