بقلم/ نور علي صمد
يصادف اليوم ال 26 من يونيو اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذي يحتفل به سنوياً حول العالم بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر الصحية والاجتماعية الناتجة عن تعاطي المخدرات ودعم الجهود الرامية إلى الحد من انتشارها.
وبهذه المناسبة أحييت بلادنا العديد من فعاليات التوعوية نظمتها الجهات الصحية والأمنية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني تحت شعار:نحو مجتمع خالٍ من المخدرات – العلاج حق وأمل.
وبهذا الصدد أوضح اللواء الركن الدكتور / قائد عاطف صالح وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية أن إساءة استعمال المخدرات والاتجار بها لا يهدد الأفراد فحسب بل يستهدف المجتمعات برمتها ويقوض الأمن ويهدم القيم ويزرع الوهن في جسد الأمة.
مضيفا أن آفة المخدرات ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل معركة مصيرية بين البناء والهدم بين الحياة والموت بين التنمية والانهيار، ولا يمكن كسبها إلا بتكاتف حقيقي بين الجهات الأمنية والتعليمية والإعلامية والأسرية وتفعيل منظومة وطنية شاملة للوقاية والتصدي والعلاج.
مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ممثلة بمعالي وزير الداخلية اللواء الركن/ إبراهيم علي حيدان تمضي قدما في تنفيذ خطط استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الآفة ترتكز على:
- رفع كفاءة أجهزة المكافحة والرصد الأمني.
- تعزيز قدرات الكوادر الأمنية بالتدريب والتأهيل المستمر.
- تطوير السياسات الوقائية في المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
تأمين الموارد والإمكانات لحماية الجبهة الداخلية من هذا الخطر الخفي.
مؤكدا أن قطاع الموارد البشرية والمالية يولي اهتمامًا بالغا بالعنصر البشري ويؤمن أن المعركة تبدأ من داخله.
لذا بحرص على بناء رجل الأمن الواعي المخلص والكفؤ الذي يمتلك النزاهة والإرادة لقيادة هذه المواجهة بكل شرف ومسؤولية كون المخدرات ليست فقط مادة مدمرة بل هي أداة خبيثة تمارس بها قوى وعصابات خارجة عن القانون حربا ناعمة مدمرة ضد المجتمعات. فهي تقف خلف جرائم الإرهاب والعنف وتستهدف الإنسان والاقتصاد والتي تؤدي إلى انتشار القتل والسرقة والاغتصاب والانحراف الديني والأخلاقي وانهيار القيم والمبادئ
حيث وان جميع الشرائع السماوية والأنظمة القانونية الوطنية والدولية تجرمها و تحرمهاوتلاحق كل من يتورطون في إنتاجها أو ترويجها أو تعاطيها.
داعيا وسائل الاعلام واولياء الامور والمعلمون وأئمة المساجد للقيام بواجبهم التوعوي والإرشادي كل من موقعه لشرح مخاطر هذه الأفئة الخطيرة التي تهدد أجيالنا ومستقبلهم .
مطالبا شبابنا بالابتعاد عن طريق المخدرات وان يكونوا حصنا وسدا منيعا في وجه هذا التيار لانه طريق الا عوده .ومن يسير فيه يخسر دينه ويفقد أسرته ويهدم مستقبلة .
مجددا التاكيد بان قيادة وزارة الداخليه وكافة قطاعاتها المختلفه ماضيه في واجبها بلا تهاون ولا تراجع في محاربة تجارة المخدرات وكل من يقف وراءها من أجل حماية ابناء هذا الوطن.
متمنيا في ختام حديثة من الله جل جلاله أن يحفظ بلادنا من كل شر ويحقق لها الامن والامان والسلام والازدهار.
القاضيه سعاد علوي حسين رئيس مركز عدن للتوعية من ناحيتها أكدت هي الأخرى أن مشكلة المخدرات تمثل تحديا متعدد الأوجه عالميا ومحليا يمس حياة البشر والمجتمعات وعلى مستوى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات
لاسيما مع تزايد الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.. لذا فإن من الضروري جدا التصدي لهذا التحدي من خلال اعتماد نهج قائم على الأدلة العلمية يعطي الأولوية للوقاية والعلاج.مع مراعاة تبني سياسات فاعلة لمحاربة ظاهرة المخدرات تكون مبنية على العلم والبحث العلمي والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتعاطف والفهم العميق للآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية لمتعاطي المخدرات.
وأشارت القاضية سعاد إلى أنه رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بلادنا الا أن الاجهزه المعنية تواصل جهودها لمواجهة هذه الآفة سواء عبر حملات التوعية أو دعم مراكز إعادة التأهيل والعلاج النفسي والسلوكي للمدمنين.
لافتة في الوقت ذاته أن المستهدف الرئيسي هم فئة الشباب من كلا الجنسين .الا انه في السنوات الأخيرة تم استهداف الاطفال أيضا والنساء وقد لاحظنا أن بعض النساء والأسر تم استخدامها في عملية ترويج وبيع المخدرات وتخزينها في بعض المنازل وهذه ظاهرة خطيرة جدا تستهدف قيم وأخلاق المجتمع على المدى البعيد
موضحة أنه لا توجد حتى الآن احصائيات دقيقة لعددالمتعاطين .الا ماهو موجود لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وهي احصائيات المضبوطين فقط على ذمة جرائم تعاطي المخدرات. لكن حتى هذه الاحصائيات لا تعبر عن الواقع الحقيقي ولا تعكس حجم الظاهرة الحقيقي الذي وصل إلى مستوى خطير جدا
داعية في ختام كلمتها كافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني و أئمة المساجد إلى التكاتف والعمل معا من اجل توعية أجيالنا وشبابنا بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والعواقب الوخيمة الناجمه عنها