نظّم الفريق الإعلامي والثقافي في منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت، بالشراكة مع نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بساحل حضرموت، ورشة عمل نوعية حملت عنوان: "أثر وسائل الإعلام الإلكترونية في صناعة وتشكيل وعي الرأي العام الجنوبي"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والصحفيين الجنوبيين.
شهدت الورشة، التي قدّم خلالها ثلاث أوراق بحثية، حضورًا لافتًا من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية، تقدمهم رئيس الهيئة التنفيذية للمنسقية الدكتور حسن الغلام العمودي، ونائب رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الأستاذ صالح الفردي، ونائب رئيس الهيئة الشبابية الأستاذ صابر بامقنع، إلى جانب الأستاذ البراء سالم بن قفلة مسؤول الفريق الإعلامي والثقافي بالمنسقية، والأستاذ فاروق العكبري نقيب الصحفيين الجنوبيين في حضرموت.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور العمودي بالحضور، مشيرًا إلى أهمية الورشة في تعزيز الوعي الإعلامي وصقل أدوات التأثير في الرأي العام الجنوبي، مؤكدًا التزام المنسقية بتنظيم فعاليات نوعية تسلط الضوء على التحديات الإعلامية وتُسهم في توجيه الرسالة الإعلامية نحو الوحدة الوطنية الجنوبية.
وقد افتُتحت الجلسات البحثية بورقة للدكتور أديب الشاطري، أستاذ الإعلام بجامعتي عدن والمهرة، تناول فيها أثر الإعلام الإلكتروني في تشكيل وعي الرأي العام الجنوبي. فيما قدم الإعلامي أنور السكوتي، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس المستشارين، ورقة حول مدى استفادة المجلس الانتقالي الجنوبي من الإعلام الإلكتروني. أما الورقة الثالثة، فكانت من نصيب الأستاذ صابر بامقنع، نائب رئيس الهيئة الشبابية، تحت عنوان أثر الإعلام الإلكتروني في إبراز قضية شعب الجنوب.
وشهدت الورشة مداخلات قيّمة من الحضور، ناقشت جملة من التحديات التي تواجه الأداء الإعلامي الجنوبي، وطرحت حلولًا مقترحة لتطوير الخطاب الإعلامي وتعزيز حضوره على مختلف المنصات.
تأتي هذه الورشة في إطار جهود منسقية جامعة حضرموت لتفعيل دور الإعلام في خدمة القضية الجنوبية وتوسيع مساحة الوعي الجماهيري، انسجامًا مع التوجهات العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي في دعم البناء الثقافي والمعرفي.