اعتبر مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، الجمعة، اعتداءات إسرائيل على إيران "غير مبررة" وأن الحل الدبلوماسي "يظل الطريق الأنسب لتجنب التصعيد" في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تابعها مراسل الأناضول، استهجن فيها مندوب الجزائر "استهداف الطيران الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وصباح الجمعة، ووفق موقع الأمم المتحدة، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب من إيران وبرعاية من الجزائر والصين وباكستان، لمناقشة الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران تحت بند "التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين"، وذلك بعد أسبوع من بدء العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال مندوب الجزائر إن هذه الاستهدافات الإسرائيلية لإيران "تعد سابقة خطيرة وخرقًا للقانون الدولي".
وأضاف أن "الاعتداءات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي غير مبررة وتشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة".
ودعا بن جامع المجتمع الدولي إلى مراجعة نفسه حيال ما يجري قائلا إن "الصمت عن هذه الانتهاكات يثير تساؤلات حول الهدف الحقيقي من منظومة الحماية الدولية (وكالة الطاقة الذرية)".
وفي السياق، أكد المندوب الجزائري رفض بلاده "لأية سردية تبرر العدوان الإسرائيلي على إيران"، واعتبرها "تزييفا للحقائق وهو غير مقبول".
وشدد على أن الحل الدبلوماسي هو الطريق الأمثل، مشيرا بالتحديد إلى المفاوضات التي ترعاها سلطنة عمان، والتي "يجب أن تبقى الخيار الأساسي لتجنب التصعيد (في المنطقة)".
في المقابل، شدد بن جامع على رفض الجزائر لازدواجية المعايير في التعامل مع استهداف المدنيين والبنى التحتية، داعيا إلى تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وذلك في إشارة إلى الاتهامات الإسرائيلية والأمريكية لإيران باستهداف المدنيين عبر صواريخها، بينما تتجاهل كل الدعوات لحماية المدنيين في قطاع غزة منذ قرابة سنتين.
وأكد السفير الجزائري ضرورة احترام سيادة الدول ورفض أي اعتداء على أعضاء الأمم المتحدة تحت أي ذريعة.
