حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، من تداعيات الأعمال العدائية المتصاعدة في السودان خاصة في وسط وغرب السودان، مشيرًا إلى أن هجمات عنيفة أدت لسقوط ضحايا من المدنيين.
وقال "تورك"، في بيانٍ، إن القتال في أنحاء شمال دارفور وكردفان والخطر الجسيم من تفاقم الصراع يثير مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ضرورة حماية المدنيين مهما كلف الأمر، وإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، داعيًا جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ووقف تدفق الأسلحة إلى البلاد وكبح جماح المصالح التجارية التي تغذي هذا الصراع.
ومؤخرًا، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 16 ألفًا نزحوا من مناطق في وسط وجنوب وغرب السودان خلال أسبوع واحد.
يذكر أن النزاع المسلح في السودان لا يزال مستمرًا بين الجيش وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح نحو 14 مليون آخرين، وفقًا لتقارير محلية وأممية.