تصاعد القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل في اليوم السابع من الصراع الدائر حاليًا، إذ أطلقت طهران دفعة صاروخية جديدة استهدفت تل أبيب وبئر السبع بشكل مباشر، وتسببت بانفجارات ضخمة وانهيارات وأضرار في عدة مبانٍ.
ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصادر قولها، "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه لا يوجد كثير من الخيارات، وأن إكمال المهمة يعني تدمير موقع فوردو النووي الإيراني".
وأفاد المصادر، بأن تفكير ترامب هو أن تعطيل منشأة فوردو ضروري، بسبب خطر إنتاج الأسلحة النووية في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، كما أن ترامب أرجأ اتخاذ قرار الضربة، تحسبًا لموافقة طهران على التخلي عن برنامجها النووي.
وأكد المصادر، أن الرئيس الأمريكي مستعد لإشراك الولايات المتحدة إذا كان ذلك ضروريًا لتدمير موقع فوردو، كما أن أحد الخيارات التي درسها ترامب هو أن تتمكن إيران من تعطيل فوردو بنفسها.
وقالت المصادر إن ترامب امتنع عن اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية لطهران في حال وافقت على التخلي عن برنامجها النووي.
مخاطر قصف فوردو
فيما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر، قولها إنه "تم إطلاع ترامب على مخاطر وفوائد قصف موقع فوردو النووي الأكثر تأمينًا في إيران".
وأكدت المصادر، أن الجيش الأمريكي اتخذ خطوات عدة لحماية أصوله ومعداته في الشرق الأوسط، مشيرين إلى إخلاء جميع الطائرات غير المحمية من قاعدة أمريكية في قطر ونقل السفن البحرية الأمريكية المتمركزة في البحرين.
وأوضحت المصادر، أن القيادة المركزية الأمريكية وفرت إمدادات من الدم في القواعد الأمريكية تحسبًا لأي ضربة محتملة قد تتعرض لها، مضيفين أن الإجراءات المتخذة بالشرق الأوسط احترازية تحسبًا لأي هجوم إيراني على المصالح الأمريكية إذا شاركت واشنطن في الهجوم على طهران.
قصف مركز استخباري إسرائيلي
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أن الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران استهدفت مركز القيادة والاستخبارات الإسرائيلي الواقع في "حديقة جاف يام التكنولوجية" قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع، جنوب إسرائيل.
وبحسب وكالة "إيرنا"، فإن الهجوم ركز على منشآت تحتوي على أنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية ومكونات شبكة C4ISR التابعة لجيش الاحتلال، التي تضم آلاف العسكريين.
وأكدت المصادر أن الضربة أصابت البنية التحتية العسكرية بدقة، بينما تأثر المستشفى المدني المجاور فقط بموجة الانفجار دون وقوع أضرار كبيرة.