أعلن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، رصده إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، مؤكدًا أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديد.
وتزامنًا مع ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش رصد إطلاق 100 صاروخ باليستي نحو إسرائيل.
في أعقاب الهجوم، طالب جيش الاحتلال، في بيان عاجل، السكان بـ"دخول أماكن محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر".
من جهته، كشف التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 100 صاروخ فرط صوتي، بالإضافة إلى صواريخ باليستية أخرى من جنوب طهران، في تصعيد كبير للتوتر في المنطقة.
الرد الإيراني
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم، إن رد بلاده على عملية "الأسد الصاعد" بدأ، مضيفًا أن إسرائيل "لن تفلت من العقاب" بعد مهاجمتها طهران، وإن قوات بلاده المسلحة "ستعمل بقوة" للرد على الهجوم.
وأكد خامنئي أن "الحياة للعدو ستكون مريرة بلا شك".
وذكر خامنئي: "إسرائيل لن تبقى سالمة ولن نلجأ لأنصاف الحلول في ردنا"، وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية ستترك إسرائيل "عاجزة"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية محلية.
وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، سلسلة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية وعسكرية في إيران شملت منشأة نطنز وطهران ومدن أخرى، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين كبار، بينما توعدت طهران بالرد معتبرة أن ما حصل هو "إعلان حرب".
وأدت الضربات إلى إصابة 95 شخصًا في أنحاء مختلفة من إيران، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة أجهزة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في منشأة نطنز بوسط إيران، فيما أكدت طهران أن معظم الأضرار اللاحقة بالمنشأة "سطحية".
وقُتل في الضربات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية، فضلًا عن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، وقائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، كما قُتل ستة علماء نوويين كبار بحسب الإعلام الإيراني.
وأصيب في الهجوم أيضًا علي شمخاني، مستشار خامنئي والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي.
الأسد الصاعد
يأتي هذا التطور في ظل استمرار إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد".
وشملت هذه العملية قصف منشآت نووية وصاروخية، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في خطوة تهدف إلى منع طهران من صنع سلاح نووي، وحذرت إسرائيل من أن هذه العملية ستكون "مطوّلة" وقد تمتد لأيام.