أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أن إيران ترى في جيرانها أشقاء، محذرًا من محاولات بعض القوى لإشعال الفتن والحروب بهدف نهب ثروات المنطقة.
وشدد الرئيس الإيراني، على أن طهران لا تسعى إلى المواجهة بل تؤمن بالحوار مع العالم، لكنها في الوقت ذاته ترفض الخضوع للضغوط أو الاستقواء.
ونقل التلفزيون الإيراني عن بزشكيان، أن التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات "لا تجدي نفعًا"، نظرًا لما تتمتع به إيران من امتداد جغرافي وقدرة على الصمود، مؤكدًا أن محاولات الضغط القصوى التي تمارسها واشنطن وعواصم أوروبية "محكوم عليها بالفشل".
رد إيراني قوي
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن بلاده تواجه منذ سنوات ما وصفها بـ"حرب شاملة" تقودها القوى الكبرى، اقتصاديًا وعسكريًا، مؤكدًا استعداد القوات الإيرانية للتعامل مع "أي سيناريو وأي مستوى من التهديدات".
ووجّه سلامي تحذيرًا مباشرًا لإسرائيل، قائلاً: "إذا ارتكب الصهاينة أي خطأ، فسيكونون عبرة للتاريخ"، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني في المرحلة المقبلة سيكون أقوى بكثير من عمليتي "الوعد الصادق"، ولن تكون نتائجه محدودة.
ومنذ سبتمبر 2024، عقدت إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، جولات عدة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني وإزالة العقوبات، وسط تهديدات متكررة من الأوروبيين باستخدام آلية تفعيل العقوبات، بينما تواصل إيران إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة برعاية سلطنة عمان منذ أبريل الماضي، حول الملف ذاته.
ومنذ أبريل، تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة بوساطة عُمان. ويرأس الوفد الإيراني في المفاوضات وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يرأس الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
بعد محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق آخر، تبيّن أن المحادثات على وشك الانهيار بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران حول تخصيب اليورانيوم. تُصرّ واشنطن على أن تُوقف طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية تمامًا، بينما تُصرّ إيران على أن برنامجها النووي سلمي.
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا باستعداده لاستخدام القوة إذا رفضت إيران إبرام اتفاق