آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-05:39م
أخبار وتقارير


الحزام الأمني.. صمام أمان الجنوب ودرعه الحصين

الحزام الأمني.. صمام أمان الجنوب ودرعه الحصين
الخميس - 12 يونيو 2025 - 08:25 م بتوقيت عدن
-

كتب العقيد/ وليد العقيلي

منذ لحظة تأسيس قوات الحزام الأمني بعد حرب 2015م، أثبتت هذه القوة أنها عنوان الوفاء للوطن، وسياج الجنوب المنيع، فلم تتوانَ يومًا عن تلبية نداء الواجب، بل وقفت شامخة، تتصدر الصفوف في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومليشيات الإخوان، والحوثيين المدعومين من إيران، جنبًا إلى جنب مع كافة التشكيلات العسكرية الجنوبية، على امتداد جبهات الشرف في الضالع، ويافع، وكرش، وأبين.

إن هذه القوات لم تكن كأي قوة، بل وُلدت من رحم الشعب الجنوبي، وتكونت من صلب مقاومته الباسلة،ولمن تناسى، فإن قوات الحزام الأمني، ومنذ تشكيلها، ظلت ولسنوات تخوض معركتها الأمنية والعسكرية بمفردها، في وقت كانت فيه مؤسسات الأمن غائبة، وقياداتها في البيوت، فانبرت هذه القوة لتحمل على عاتقها مهمة إعادة الأمن ومكافحة الجريمة، ونجحت بإخلاص وعزيمة في تطهير المحافظات من أوكار الفوضى والعصابات.


لم يقتصر دور الحزام الأمني على المستوى الأمني فحسب، بل كانت دائمًا في مقدمة الصفوف على جبهات القتال، تقدم التضحيات وتُجسّد معاني البطولة الحقة، ولذا، فإن تسميتها بـ"صمام الأمان" لم تأتِ من فراغ، بل من واقع ملموس وإنجازات عظيمة، فهي القوة الوحيدة التي واجهت وبحزم عمليات التهريب بكافة أنواعها، وضربت بيد من حديد عصابات المخدرات، وحققت نسب نجاح كبيرة على مستوى المحافظات الجنوبية.

الحزام الأمني هو الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس، ولن تنال منها أقلام الفتنة أو حملات التشويه المأجورة، فقيادتها ثابتة كثبات الجبال، لا تهتز، تحمل على عاتقها قضية وطنٍ سُقيت ترابه بدماء آلاف الشهداء،

ولمن يحاول التشويه أو بث سموم الفتنة، نقول: إن كلماتكم لن تزيدنا إلا ثباتًا وشموخًا، وإن قواتنا ستظل موحدة، متماسكة، وفية لعهد الشهداء، ماضية نحو النصر والاستقلال، مهما تعالت أصوات الحقد أو تصاعدت محاولات التفرقة


وفي الختام، نبعث بألف تحية إجلال واعتزاز لقيادة الحزام الأمني، وعلى رأسها العميد محسن بن عبدالله الوالي، ولكافة القيادات والضباط والأفراد، تحية نابعة من القلب، لمن جعلوا من التضحيات عهدًا، ومن الانتماء سلوكًا ومصيرًا.