آخر تحديث :الخميس-12 يونيو 2025-10:03م
أخبار وتقارير


سماسرة على طريق التحرير

سماسرة على طريق التحرير
الأربعاء - 11 يونيو 2025 - 05:38 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص


بقلم ياسر الصيوعي *



من أين سيأتي الخلاص وهناك كمن عكنه على طريق الذهاب إلى صنعاء .

كيف وهناك معطلين لمشاريع بناء الدولة وإستعادة مؤسساتها .

منذ الإنقلاب الحوثي والخروج عن الشرعية في عام 14 وإلى الآن كلما تقدم مشروع دوله تم بيع أركانه وهدم خيمته من قبل سماسرة في صف الجمهورية يخدمون المشروع الصفوي الامامي .

قدم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي مشروع اليمن الإتحادي الذي توافقت عليه جميع القوى الوطنية الصادقة وتحالفت ضده القوى الخارجة والخائنة المتدثرة بدثار الجمهورية والمبطنة لنهج الإمامة الإثناء عشرية وتم وأده في المهد وهو المشروع الذي أشار به حكيم اليمن القيل اليماني السبتمبري الشيخ علي عبدربه العواضي على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهو لا زال نائباً للرئيس صالح وأقره مؤتمر الحوار تحت مسمى مشروع الرئيس عبدربه منصور هادي مشروع اليمن الإتحادي ولا زال سماسرة الصف الجمهوري حتى اللحظة يعملون بكلما أوتوا من قوة وسبيل على إطالة فترة الحرب اليمنية حتى يموت ذلك المشروع وينتهي وإن لم يمت فيفضلون بقاء الحوثي عن الحكم الفيدرالي الذي يفقد أولياء نعمتهم مصالحهم المركزية .


سماسرة على طريق التحرير يلعبون دور الناصح وفي الحقيقة أنه دور الفاضح.

يخبئون سؤة بعضهم وهم محسوبين على الشرعية في الظاهر ولكلٍ سؤة حتى إذا ما أستلهمت الجماهير الوطنية الحرة فكرة التحرير وعزمت السير نحو إستعادة الجمهورية وهزيمة المشروع الإيراني أظهروا سؤة بعضهم التي تناسب المرحلة وتوعدوا بالمحاسبة ليقولوا للداخل هذه حقيقتنا فلا تجابهوا سيدكم وتصدقونا فشغلوا الصادقين عن حزم القرار وأطفأوا مصابيحاً قد تأججت ثم عادوا الى ستر عورتهم وتخبأتها ليومٍ مثل هذا ولا حساب ولا تحقيق إنما زعيق و....... .

من عايش هؤلاء وفهم سياستهم أدرك ما نقصده بتلك الكلمات .


سماسرة على طريق التحرير يلتهمون جل مقدرات الشرعية كأرصدةٍ في حساباتهم الخاصة وخدمة لمشاريعهم الضيقة وإذا ما أنطفأت كهرباء أو أفتقد الشعب للماء لم نجد في خزينة البنك المركزي اليمني ما يكفي لقيمة قاطرة من المأزوت أو بوزة من الماء وكانوا أسبق من يناشدون وينادون الأشقاء طلباً للتدخل والمساعدة .!

وكيف لهم أن يصدقونهم وكل مرة تمر لم يظهر لدعم الأشقاء ذاك الأثر بسبب فساد سماسرة شرعيتنا.


سماسرة على طريق التحرير يقتاتون بأقلامهم قيمة المديح والتطبيل للفاسدين ويحاربون الناصحين والصادقين تحت مظلة العهر الإعلامي .


سماسرة على طريق التحرير

يختلقون الفكر الضال كرموز ومفكرين محسوبين على الشرعية ليجعلوا منها مسبةً أمام المغرر بهم في الداخل ومحل نقد من العلماء وأصحاب الفكر الناضج بقصد زعزعة الصف وابتعاد النبلاء عن ضوء الشرعية .


سماسرة على طريق التحرير

يبتاعون ويشترون في التعيينات والقرارات السيادية بحجة المحاصصة وكأن الوطن ومؤسساته تركة والديهم وجداتهم من جهة أمهاتهم.


سماسرة على طريق التحرير

يعطلون الهياكل التنظيمية للمؤسسات والوزارات الدستورية ويختلقون مسميات على ما يحلو لهم تمسيتها دون مصوغ أو لوائح دستورية.

فكيف لسفينة أن تعبر دون بوصلة ولا شراع وهي لا تعلم جهة المرسى؟.


سماسرة على طريق التحرير

استطاعوا الوصول إلى مفاصل الدولة والوقوف على أبواب ذوي الشأن وأصبحوا مرادم وعتبات باب لا يستطيع الدخول على المسؤول من يصتدم رأسه بهم أو توطأ قدمه رقابهم وهم أحقر من أن تذكر أسماءهم.


سماسرة على طريق التحرير

شغلوا القائد عن رسم مشروع دولة ناجع ليتشاركه مع شركاء اليمن نحو التحرير وتسير عليه جميع مؤسسات الدولة وقياداتها .

يعملون ليل نهار على تفويت الفكرة وخلق الأعذار.

بالأمس أثلج صدورنا مشروع متكامل لإستعادة الدولة وبناء مؤسساتها قدمه فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في كلمته التي أعدها بعناية ولا اشك انه كان حين إعدادها بعيداً عن ضجيج مثل هؤلاء وألقاها خلال ترأسه إجتماع مجلس الوزراء بعدن قبيل عيد الأضحى .

ماذا لو تم بلورة نقاطها التي تجاوزت الواحد والخمسين نقطة هامة في منظومة أو مصفوفة بعنون مشروع وطني نحو إستعادة الجمهورية وبناء مؤسسات الدولة ؟

ولا سيما وروح الإنسجام التي تجلت بين القيادة ورئيس الوزراء ستكون أهم نقطة لنجاح ذلك المشروع لو تبلور إلى واقع .

لكن ما لم نأمنه أن يعمل على تفويته بعض البطله.



سماسرة على طريق التحرير

أقلامٌ وألسن تتبادل الإتهامات العلنية خدمة لمكونات وشخصياتٍ محسوبة على الشرعية وهم يدسون السم ويفرقون الصف وينفرون القادم إلى بيت الشرعية وكأنه أتى مزاحماً لهم أو عاد وعليه ثأر قتل أبيهم .... لا يخزون ولا يحملون أخلاق النبل وكرام الأنفس .


سماسرة وسماسرة وسماسرة

هم أساس المشكلة وسبب تأخر التحرير

اللهم حرر الدولة اليمنية من شرهم ووجودهم حتى تستطيع السير نحو التحرير وإعادة الأمل لكل مواطن يمني يا الله .


مستشار وزارة الإعلام والثقافة والسياحة *