رد مبعوث الرئيس الأمريكي لأوكرانيا، كيث كيلوج، على تهديد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بحرب عالمية ثالثة، في أعقاب تعليق للرئيس الأمريكي ترامب وصف فيه الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين بـ"المجنون".
ووصف المبعوث الأمريكي تصريحات ديمتري ميدفيديف، الذي غالبًا ما يكون مثيرًا للجدل، بأنها "متهورة"، في ظلّ تصاعد حرب الكلمات بين القوتين العالميتين، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ومع ذلك، يبدو أن الجهود الدبلوماسية مستمرة رغم الخلافات العلنية، وفي خطوة نادرة، شوهد مسؤولون من السفارة الأمريكية يحضرون اجتماعًا أمنيًا في موسكو يوم الأربعاء.
ردود متبادلة
بدأت آخر جولة من الردود المتبادلة في نهاية الأسبوع عندما وصف ترامب الرئيس الروسي بـ "المجنون" عقب غارة جوية على كييف.
وضاعف ترامب انتقاداته يوم الثلاثاء، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال، حيث كتب": "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا أنا، لكانت روسيا قد شهدت بالفعل الكثير من الأمور السيئة وأعني سيئة للغاية.. إنه يلعب بالنار!".
ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس الروسي بين عامي 2008 و2013، وهو الآن مسؤول أمني رفيع المستوى، انتقد تصريحات ترامب، وكتب: "لا أعرف سوى أمرٍ واحدٍ سيءٍ للغاية وهو الحرب العالمية الثالثة.. آمل أن يفهم ترامب هذا!".
وتدخل كيث كيلوج، مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا، في الجدل، حيث كتب على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن إثارة المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة هو تعليق مؤسف ومتهور من رئيس سابق، ولا يليق بقوة عالمية"، مضيفًا أنه: "يعمل الرئيس ترامب على وقف هذه الحرب".
قبل يوم واحد فقط، وبعد تصريحات ترامب الأولية حول "جنون" بوتين، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن الرئيس الأمريكي رجل يسعى لتحقيق نتائج" لكنه "انفعل عاطفيًا".
اتهام روسي لأوروبا
وأضاف "أن أوروبا تحاول "تخريب جهود روسيا والولايات المتحدة للتوسط في السلام"، في إشارة إلى الجهود الرامية إلى فرض عقوبات على موسكو لرفضها الموافقة على هدنة في أوكرانيا.
وقال "لافروف" في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان: "الرئيس ترامب رجلٌ يسعى إلى تحقيق نتائج. وهو يرى أن بعض الأوروبيين يعملون على تخريب جهوده للتوصل إلى تسوية سلمية، ويدفعون أوكرانيا إلى أفعالٍ متهورةٍ تمامًا.
وأضاف: "بالطبع، يتأثر عاطفيًا، وبصفته شخصًا لا يحب أن يقف أي شيء في طريق أهدافه النبيلة، فإنه ينظر إلى الأمر بطريقة معينة، ويغير خطابه".
وأكد على أن "الأهم ليس التركيز على مجرد الخطابة، بل ضمان توقف أوروبا عن تخريب خطط السلام لدينا، التي تدعمها كل من الولايات المتحدة وتركيا، والتي تلتزم بها روسيا التزامًا كاملًا".
قللت وسائل الإعلام الرسمية الروسية لاحقًا، من أهمية تصريحات ترامب الأخيرة، مؤكدةً أن الرئيس الأمريكي لم يتخذ أي إجراء ضد موسكو بعد رغم تحذيراته الأخيرة.
