آخر تحديث :السبت-31 مايو 2025-01:17ص
عربي ودولي


بعد تفوق المقاتلات الصينية في باكستان.. دولة إسلامية تشتري 16 مقاتلة صينية بـ 1.6 مليار دولار

بعد تفوق المقاتلات الصينية في باكستان.. دولة إسلامية تشتري 16 مقاتلة صينية بـ 1.6 مليار دولار
الثلاثاء - 27 مايو 2025 - 08:23 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ وكالات

أفادت تقارير إعلامية دولية متعددة أن أذربيجان تستعد لتعزيز قدراتها الجوية بشكل كبير من خلال توسيع طلبها على مقاتلات “JF-17 Thunder Block III“، وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام تم تطويرها بشكل مشترك بين باكستان والصين.


ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من باكو حتى الآن، فإن التقارير تشير إلى أن الصفقة الجديدة المحتَملة تعكس تركيز أذربيجان الاستراتيجي على تحديث قواتها الجوية، خاصةً في ظل البيئة الأمنية المُعقَّدة في منطقة جنوب القوقاز.



تفاصيل الصفقة الأصلية ومميزاتها

كانت أذربيجان قد وقعت في فبراير 2024 اتفاقًا أوليًا لشراء 16 مقاتلة من طراز “JF-17 Block III”، وأكدت إدخالها إلى الخدمة بحلول أكتوبر من العام نفسه. وقدرت قيمة الصفقة بنحو 1.6 مليار دولار، في خطوة بارزة ضمن مساعي باكو لتحديث قواتها المسلحة، ولا سيما قوتها الجوية.


ولا تهدف هذه الطائرات إلى استبدال الأسطول الموجود، الذي يضم طائرات تعود للعهد السوفيتي مثل MiG-29 وSu-25، بل إلى تعزيز القدرات العملياتية لسلاح الجو الأذربيجاني. فبينما لا تزال الطائرات القديمة قابلة للاستخدام، فإنها تفتقر إلى الإلكترونيات المتطورة والتسليح والتعددية التشغيلية التي توفرها JF-17 Block III.


دوافع أذربيجان وراء اختيار JF-17

يأتي اختيار أذربيجان لهذه المقاتلات نتيجة لمزيج من الاعتبارات، أبرزها الكلفة المنخفضة مقارنة بالمقاتلات الغربية مثل F-16 أو “يوروفايتر تايفون”، بالإضافة إلى الأداء المتميز والتوافق الجيوسياسي. كما أن تكاليف الصيانة والتشغيل المنخفضة تجعلها خيارًا جذابًا للدول التي تسعى إلى تحديث قدراتها دون تحمل أعباء مالية ضخمة.


وتسعى باكو من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية، لا سيما في ظل التوترات المستمرة مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ. وقد أظهرت حرب 2020 أهمية التفوق الجوي والضربات الدقيقة، وهي مجالات تتفوق فيها JF-17.


توسع محتمل في الصفقة وارتباطات إقليمية

بحسب مصادر غير مؤكدة، فإن أذربيجان تفكر في توسيع طلبها ليصل إلى 40 طائرة، بإضافة 24 مقاتلة جديدة إلى الاتفاق الأصلي. وفي حال تأكد هذا التطور، فإن قيمة الصفقة ستصل إلى نحو 4.2 مليار دولار، مما يمثل نقلة نوعية في القدرات الجوية الأذربيجانية، ويعزز العلاقات الدفاعية بين باكو وإسلام آباد، إلى جانب تركيا وروسيا وإسرائيل.


ويزيد من جاذبية المقاتلة توافقها مع مجموعة واسعة من الذخائر، بما في ذلك صواريخ Gökdoğan وBozdoğan التركية جو-جو، مما يعزز التكامل العسكري بين أذربيجان وتركيا. وقد أشارت منشورات على منصة X (تويتر سابقًا) مثل حساب @stargazete إلى أن دمج هذه الصواريخ ضمن منظومة JF-17 قد يعزز من التناغم العسكري بين أذربيجان وباكستان وتركيا، ويُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.


أداء JF-17 في الصراعات الإقليمية وتأثيره على قرارات الشراء

تشير مصادر باكستانية، مثل وكالة “شينخوا”، إلى أن مقاتلات JF-17 قد حققت نجاحات بارزة في اشتباكات وقعت في مايو 2025، بما في ذلك مزاعم بتدمير منظومة دفاع جوي هندية من طراز S-400 في إقليم البنجاب. ورغم نفي وزارة الدفاع الهندية لهذه المزاعم واعتبارها “خاطئة تمامًا” وفقًا لما نقلته “India Today”، فإن هذه التقارير ساهمت في تعزيز سمعة المقاتلة كمنصة متعددة المهام وموثوقة.


ويبدو أن مثل هذه السمعة، حتى وإن كانت مثار جدل، قد لعبت دورًا في قرار أذربيجان بتوسيع صفقتها، خاصة وأن المقاتلة أظهرت كفاءة تشغيلية في بيئات قتال عالية الكثافة، مدعومة برادار متطور وصواريخ بعيدة المدى مثل PL-15.


مقارنة مع المقاتلة الهندية Tejas

وعلى النقيض تمامًا، لم تحقق المقاتلة الهندية Tejas أي اختراق على صعيد التصدير حتى الآن، رغم الجهود التي تبذلها نيودلهي لتسويقها عالميًا. وتواجه هذه المقاتلة، التي طورتها شركة “هندوستان أيرونوتيكس”، تأخيرات في الإنتاج والتسليم، مع استمرار القوات الجوية الهندية في انتظار النسخة المتقدمة LCA Mk1A، كما ذكرت “EurAsian Times”.


ورغم أن Tejas تتميز بتصميم جناح دلتا وأنظمة إلكترونيات طيران حديثة، إلا أن افتقارها للتجربة القتالية وعدم نجاحها في الأسواق الخارجية يُضعف من موقفها مقارنة بـ JF-17، التي تحقق حضورًا متناميًا على الساحة الدولية.