آخر تحديث :السبت-31 مايو 2025-01:17ص
أخبار وتقارير


وباء الحميات والملاريا والاسهالات المائية تحتاج الى تكاتف جميع الجهود للقضاء عليها

وباء الحميات والملاريا والاسهالات المائية تحتاج الى تكاتف جميع الجهود للقضاء عليها
الثلاثاء - 27 مايو 2025 - 11:16 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص

كتب/ناصر الجريري :

تمر محافظة ابين البوم كغيرها من المحافظات المحررة بظروف وأزمة إقتصادية كبيرة من التدهور الحاصل للعملة المحلية ومن فقر مدقع وغلاء معيشي صعب جدا الى جانب إنقطاع الكهرباء لساعات وفترات طويلة وتأخر عملية صرف المعاشات والمرتبات لكافة موظفي القطاعات والمرافق الحكومية الخدمية في المحافظة لشهر وأكثر لكن مايزيد الطين بلة هنا هو ما نراه اليوم للأسف الشديد من إنتشار كبير وخطير للأوبئة بمختلف انواعها واشكالها إبتداء من الحميات (حمى الضنك) ومرورا بوباء الملاريا وبعض حالات الإسهلات المائبة (الكوليرا) وكذلك مرض الحصبة وكلها تفتك بالمواطنين سواء الصغار منهم او الكبار في عاصمة المحافظة زنجبار

فلا تجد عيادة خاصة او مستوصفا او حتى مستشفى حكومي الا وتجد فيه اعداد كبيرة بالعشىرات من المصابين بهذا الوباء مابين أطفال ونساء وشباب وفي بعض الحالات حدثت بعض الوفيات من الأطفال مادون سن العاشرة بسبب الإصابة بهذه الحميات او الإسهلات المائية.

لذلك فإذا اردنا ان نقضي على هذا الوباء لابد من تكاتف جميع الجهود كسلطة محلية وجهات معنية وكمجتمع محلي فمتى ماكان هناك اولا وعي مجتمعي سليم تجاه اي قضية او مشكلة ما أو حول أي جائحة مرضية منتشرة في المجتمع نجد ان المجتمع بوعيه السليم هذا يستطيع ان يتغلب على هذه المشكلة او هذه الأمراض والأوبئة عن طريق الوعي بأهمية التطعيم لفلذات اكبادهم من الأمراض الستة القاتلة والذي لابد منه تفاديا لاي مضاعفات قد تصيب الطفل في المستقبل حال حدوث اي جائحة هذا إضافة الى الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل عام إبتداء من داخل الأسرة نفسها في كيفية الأهتمام بالأطعمة وتغطيتها وكذلك تغطية النوافذ بإحكام تجنبا للبعوض وايضا الحفاظ على مصادر جمع وتخزين المياه بشكل جيد وردم اماكن وبؤر المياه الراكدة التي تعتبر مصدرا رئيسيا ومرتعا لتكاثر البعوض الناقل لتلكم الأمراض والاوبئة اذا وجدت في المنزل او في محيطه الخارجي ومن ثم إلانتهاء بالمجتمع المحيط بتلك الأسرة وبهذا الوعي كمجتمع لانقول نستطيع ان نحد من هذا الوباء بل يمكننا ان نقضي على السبب الرئيسي لانتشار الوباء بشكل كبير جدا وخققنا بذلك المبدأ الذي يقول : الوقاية خير من العلاج.


هذا جانب أما الجانب الأخر هو تكاتف جميع الجهات ذات العلاقة والصلة في مكافحة هذه الاوبئة ومعالجة المسبب الرئيسي الذي ادى إنتشارها في ألمجتمع ولاتقتصر هذه المسؤولية على جهة دون جهة اخرى فقط من هذه الجهات بل هي مسؤولية الجميع تجاه المواطن والمجتمع بشكل عام

وتكمن هذه الجهات اولا في الجانب الصحي والمتعلق بمكتب الصحة والسكان الذي يقوم بمعالجة مختلف هذه الأوبئة والأمراض عن طريق توفير الأدوية والعلاجات المناسبة التي تكافح هذه الأمراض وهي تعمل كوقاية فقط لاغير ولاتقضي عليها بصورة كون المسبب الرئيسي موجود كما تقع عليها كذلك مسؤولية رصد ومتابعة الحالات المشتبه بها عبر ادارة الترصد الوبائي بشكل دوري وإطلاعها على الجهات المسؤولة بلجنة الطوارئ في المحافظة

لكذلك يجب على الجهة الأخرى بالمقابل والمتمثلة بمكتب المياه والصرف الصحي مسؤولية القيام بعملها في كلوروة مياه الشرب (الآبار) ومعالجة مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في بعض الشوارع وفي الأسواق وخاصة بجانب سوق او حراج الأسماك في المديرية والتي تعتبر مرتع لكثير من الحشرات مثل الذباب والبعوض الناقلتان لمختلف الأمراض والأوبئة.

فإذا تم معالجة هذا الأمر سنكون قد حققنا هدف القضاء على المنبع الرئيسي لهذه الأوبئة

إضافة الى دور مكتب الأشغال العامة والطرق في القيام بضبط باعة البسطات والعربات المتجولة او الثابتة التي تببع بعض الأطعمة السريعة والخفيفة المخالفين الذين لايهتمون بجانب نظافة مختلف الأطعمة والأشربة التي بقدمونها للزبائن من المواطنين والتي قد تكون ملوثة وثانيا منعهم من البيع وسط او بجانب مستنقعات مياه الصرف الصحي في الأسواق حفاظا على صحة وسلامة المواطن وعدم المساعدة في أنتشار المرض بشكل غير مباشر عبر تلك المستنقعات والذباب .

هذا إضافة الى جانب دور مكتبا الإعلام والأوقاف في المحافظة اللذان تقع عليهما مسؤولية توعية وإرشاد المجتمع الى ضرورة واهمية التطعيم للأطفال والى اهمية الوقاية من هذه الأمراض وكيفية التعامل الجيد والسليم معها للحد منها اوالقضاء عليها وذلك عن طريق تسليط الضوء من خلال إقامة ورش العمل والقاء الندوات والمحاضرات الهادفة او عن طريق البرامج التوعوية الصحية التلفزيونية على القنوات والتي تهدف الى توعية كافة شرائح المجتمع وتفعيل كذلك دور الوعض والإرشاد عبر الخطب المنبرية التوعوية الأسبوعية في الجمع.

وغيرها من الجهات المعنية الاخرى لايسعنا المقام هنا ذكرها وذكر دورها وجهودها في عملية مكافحة هذه الجائحة وهذا الوباء المستشري


وبهذه المنظومة المتكاملة وبهذه المسؤولية الكبيرة والملقاة على عاتق الجميع نكون بذلك قد حققنا نسبة القضاء بشكل كبير على المسبب الرئيسي للمرض والوباء المنتشر في المجتمع.


وفي الأخير لايسعنا الا ان نؤكد مرة اخرى ونقول بان (الوقاية خير من علاج)


والله من وراء القصد