وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة آبل من خلال الرسوم الجمركية هي استخدام الآلية القانونية نفسها التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات.
وقال دان إيفز المحلل في ويدبوش إن نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد يستغرق ما يبلغ 10 سنوات، وقد يؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حاليا في حدود 1200 دولار.
وأضاف إيفز “نعتقد أن مفهوم إنتاج آبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة”.
وقال خبراء إن إنتاج هاتف آيفون في أميركا سيواجه تحديات كبيرة، بدءا من إيجاد قوة عاملة أميركية ودفع أجورها، وصولا إلى تكاليف الرسوم الجمركية التي ستتكبدها شركة آبل لاستيراد قطع الغيار إلى الولايات المتحدة للتجميع النهائي، وفق ما نقلت “سي إن بي سي” الشهر الماضي.
وثمة اتفاق واسع بين المحللين ومراقبي الصناعة على أن هذا الأمر مستبعد، وقد شككت وول ستريت لسنوات في أن تُصنّع آبل هاتف آيفون أميركيا.
وكتب المحلل في بنك أوف أميركا للأوراق المالية، وامسي موهان، في مذكرة الشهر الماضي أن سعر هاتف آيفون 16 برو قد يرتفع بنسبة 25% بناء على تكاليف العمالة وحدها إذا تم إنتاجه في أميركا، ما يعني أن سعره سيصل إلى حوالي 1500 دولار.
وقال بريت هاوس أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا إن فرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون سيزيد من تكاليف المستهلكين من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة آبل.
وأضاف “لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين”.
وتبيع آبل أكثر من 220 مليون هاتف آيفون سنويا حول العالم.