أفادت منظمة الصحة العالمية بأن اليمن سجّلت نحو 13 ألف حالة إصابة جديدة بوباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد خلال الثلث الأول من العام الجاري، في مؤشر مقلق على استمرار تفشي المرض في البلاد التي تعاني من انهيار شبه تام في قطاعها الصحي.
وقالت المنظمة، في تقريرها الوبائي الصادر يوم الخميس، إن الفترة من 1 يناير حتى 27 أبريل 2025 شهدت تسجيل 12,942 إصابة و10 حالات وفاة مرتبطة بالوباء. وأوضح التقرير أن شهر أبريل وحده سجل 1,352 إصابة مؤكدة وحالة وفاة واحدة، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 6% مقارنة بشهر مارس.
وتحتل اليمن المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد الإصابات بالكوليرا، والثالثة في عدد الوفيات بعد كل من السودان وأفغانستان، فيما جاءت في المرتبة الثانية على مستوى دول إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان من حيث عدد الإصابات.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الإصابات المسجلة عالميًا منذ مطلع العام بلغ أكثر من 157 ألف حالة في 26 دولة، بينها أكثر من ألفي وفاة.
وتُعزى هذه الأرقام المتصاعدة إلى تردي البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في العديد من المناطق اليمنية، ما يضع ملايين المواطنين في دائرة الخطر ويهدد بموجة انتشار جديدة للوباء في حال غياب التدخلات العاجلة.