وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم، فقد وجهت إدارة ترامب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لوضع خطة لسحب حوالي 4500 جندي من كوريا الجنوبية، وإعادة نشرهم في قواعد أخرى عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك جزيرة غوام. ووفقًا للتقارير، يتم إعداد هذه الخطة لتُعرض على الرئيس ترامب كجزء من مراجعة غير رسمية للسياسات المتعلقة بالتعامل مع كوريا الشمالية.
ويأتي ذلك على الرغم من معارضة معظم القادة العسكريين البارزين في المنطقة، بما في ذلك قائد القوات الأمريكية في كوريا (USFK)، الجنرال كزافييه برونسون، وقائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM)، الأدميرال صامويل بابارو، اللذين أعلنا مؤخرًا أمام الكونغرس أن تقليص القوات في كوريا الجنوبية قد يعرض قدرة الولايات المتحدة على التفوق ضد كوريا الشمالية للخطر، وكذلك في نزاعات محتملة أخرى مع الصين وروسيا قد تندلع في شمال شرق آسيا.
وقد تثير دراسة سحب القوات، حتى ولو جزئيًا، من كوريا الجنوبية قلقًا في كوريا الجنوبية وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، وخاصة اليابان والفلبين، الذين يعتمدون على التنسيق العسكري الوثيق مع الولايات المتحدة للدفاع عن أنفسهم ومواجهة النفوذ الصيني. وفي بيان صدر في وقت سابق اليوم، ذكرت القوات المسلحة لجمهورية كوريا أن الولايات المتحدة لم تناقش معها أي نوع من خطط سحب أو تقليص القوات، مضيفة أن البلدين سيحافظان على وضعية دفاعية مشتركة لردع أي غزو محتمل من كوريا الشمالية.
