آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-03:06ص
أخبار وتقارير


رسالة تقدير ووفاء إلى أسرة الدقمي العظيمة، ونداء إلى القيادة والمجلس الانتقالي

رسالة تقدير ووفاء إلى أسرة الدقمي العظيمة، ونداء إلى القيادة والمجلس الانتقالي
الثلاثاء - 06 مايو 2025 - 07:53 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بكل فخر وإجلال، وبقلوب تفيض بالامتنان والعرفان، نكتب هذه الرسالة لنقف وقفة إجلال أمام أسرة مناضلة، ضاربة في جذور المجد والنضال، أسرة سطرت ملاحم الفداء والتضحية بحبر الدم الطاهر، في كل مراحل الدفاع عن الأرض والعرض. نعم، إنها أسرة الدقمي، التي تعود إلى قبيلة البكري ردفان، تلك الجبال الراسخة التي لم تنجب إلا الرجال العظماء والمقاتلين الأشاوس في كل ميادين الشرف.


لقد كانت هذه الأسرة ولا تزال، منارة للنضال، وبوصلة للثبات، وعنوانًا للبسالة، منذ ملحمة صيف 1994 وحتى يومنا هذا، حيث لا يزال من تبقى من رجالها الأبطال مرابطين في ساحات القتال، رافضين مغريات المناصب أو أضواء الإعلام، مكتفين بشرف الانتماء للوطن، وحمل راية الحرية والكرامة.


هذه الأسرة لم تطلب شيئًا، لكنها أعطت كل شيء. قدمت أرواحًا نقية، ودماءً زكية، وفلذات أكبادها، دون أن تلتفت إلى مقابل أو جزاء دنيوي، لأن عطاؤهم كان نابعًا من إيمان راسخ بقضية الوطن، ومن حب صادق لترابه.


ونذكر هنا بعضًا من شموعهم التي أضاءت دروب النصر:


*الشهيد العقيد سيف حسن الدقمي، قائد الكتيبة الأولى في اللواء 19مشاة، الذي ارتقى شهيدًا في جبهة عسيلان – شبوة، عام 2016.*


*الشهيد سامر سيف حسن الدقمي، نجل القائد، الذي سبقه إلى الجنة بشهرين فقط.*


*الشهيد القائد رشاد قاسم صالح الدقمي، أحد أبطال معركة باب المندب.*


*الشهيد وسام عبدالله صالح الدقمي، بطل تحرير قاعدة العند.*


*الشهيد صبري عبدالله صالح الدقمي، الذي ارتقى في معركة تحرير صلاح الدين.*


*الشهيد صالح مثنى صالح الدقمي، شهيد جبهة الحد يافع.*


وهناك الكثير من الجرحى والمصابين الذين لا يتسع المقام لذكرهم، لكن أسماءهم محفورة في وجداننا، وسيرهم تاج على جبين كل حر.


وإزاء هذا التاريخ المشرف، فإننا نوجه رسالة مفتوحة إلى القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه أسرة قدمت ما لم يقدمه غيرها، ونطالبهم بكل محبة وإخلاص أن يحفظوا لهذا البيت المناضل مكانته، وأن يكرموا أبناء الشهداء وأسرهم، وألا تُترك هذه الأسرة دون تقدير أو رعاية.


إن تكريم أسرة "الدقمي" هو تكريم لكل الأسر المناضلة، وهو رسالة وفاء وعرفان للتاريخ، وتحصين للذاكرة الوطنية من النسيان والجحود. إن من ضحوا بحياتهم لا يجب أن يُنسَوا، ومن تبقى منهم يجب أن يُحتضن ويُكرم ويُمنح ما يستحقه من عناية وتقدير.


ختامًا، نقولها بصدق:

أسرة الدقمي ليست فقط أسرة شهيدة، بل هي صفحة من صفحات المجد الجنوبي، وصوت نقي من أصوات الكرامة.


فلنحفظ هذا الصوت، ولنكرّم هذا التاريخ، ولتكن قيادتنا على قدر الوفاء لهؤلاء الأبطال.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


من /الشيخ عبد الحكيم اسعدثابت طبازة