بقلوب يعتصرها الحزن، وبمشاعر يغلّفها الأسى، تنعى المنصّة "الإعلامية" رحيل الشاعر الكبير، والأديب الفذ، والرمز الثقافي والاجتماعي البارز أبو أيه إيهاب باضاوي، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد غيبوبة ألمّت به في أحد مستشفيات عدن
لقد فقدت الساحة الأدبية علماً من أعلام الشعر وصوتاً صادقاً لطالما عبّر عن هموم الناس، ولامس وجدان البسطاء بكلماته الجريئة التي وقفت في وجه الظلم والفساد والمحسوبية، فكان شاعراً لا يساوم، وإنساناً لا ينكسر
كان الراحل أبو أيه شخصية اجتماعية فاعلة وصاحب حضور لافت في كل ميادين الكلمة والموقف فجمع بين الأصالة الأدبية والانتماء الصادق لقضايا مجتمعه وكان يمثل ضميرًا حيًا ينبض بالحق في زمن كثر فيه الصمت
الراحل أبو أيه لم يكن مجرّد شاعر، بل كان صوتًا للوطن، وضميرًا حيًا ينطق بالحق، ويقاتل بالكلمة في وجه الظلم والفساد والمحسوبية. شاعرٌ امتلك حبرًا نقيًا وضميرًا يقظًا، وكانت كلماته سلاحًا للمقهورين، ونورًا للمحتاجين إلى بصيرة ووعي
وعبّر الإعلامي إيهاب المرقشي مدير المنصة "الإعلامية"، عن حزنه العميق لفقدان من وصفه بـ"الوالد، قائلاً:
**"لقد ربطتني بالشاعر الكبير أبو أيه علاقة شخصية عميقة، قائمة على الوفاء والإخلاص والاحترام المتبادل. التقينا في شقرة وعدن وأبين وكان دائمًا مرشدًا لي ناصحًا ومعلّمًا. كان يزرع في نفسي حب الأخلاق، ويعلّمني كيف أكون متقبّلًا للنقد، وواسع الصدر لم يكن شاعرًا فقط، بل كان مدرسة في القيم والمبادئ والكرم."**
**وأضاف: "رحيل أبو أيه خسارة لا تُقدّر فقد فقد الوطن هامة شعرية وثقافية قلّ نظيرها رجل صدق في مشاعره وثبّت أقدامه في كل ميادين النضال بالكلمة وسيبقى حيًا في وجداننا وأرواحنا مهما غاب جسده."**
**وإننا في المنصّة "الإعلامية"، نتقدّم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيد وإخوانه وكافة آل باضاوي في منطقة شقرة وإلى محبيه وأبناء أبين والجنوب عامة سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان**
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
مقدم التعزية والمواساة القلبية ولدكم الإعلامي إيهاب المرقشي وكافة أعضاء المنصة الإعلامية