آخر تحديث :الجمعة-06 يونيو 2025-07:05م
ثقافة وفن


الشاعر الكبير يحيى عمر اليافعي (أبو معجب) رحمه الله

الشاعر الكبير يحيى عمر اليافعي (أبو معجب) رحمه الله
السبت - 19 أكتوبر 2024 - 12:27 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/ ثقافة وفن


، شاعر غنائي وملحن وعازف ومطرب. ولد عام 1062 هـ في محافظة لحج– يافع – في “مشألة” في قرية “بيت الجمالي” التي تقع في قمة (حيد المنيفي).


أحد أعمدة الأسطورة اليمنية نهض بالأغنية اليمنية، شعراً ولحناً ومضموناَ، وهو رائد رائد اليمني في المهجر منذ ثلاثة قرون وشهرته على كل لسان في اليمن والجزيرة والخليج.


قضية طفولته في يافع و تركتها وهي في سن 21 تشرب استلهم تراثها وعاداتها وتقاليدها وألحانها الشعبية الأصيلة وزرع حبها في تلابيب قلبه وحناياه. استغرق حضرموت المدة الطويلة في حياته وانطلاقته والشعرية، بعد فترة يافع، ومن الثابت أنه قضيت فترة من حياته في حضرموت، ويروى أنه سكن بقرية “السحيل” شرق سيئون. وكان يحيى عمر قد بي أصله وفصله في شواهد وأدلة في كثير من شعاره، ومنها:

وأنتي تسأليني مسوله عزيزة


أنا الأصلي من يافع وطاهش من الطهوش


ويحيى عمر اسمي وقانص لظبية


أنا ويت جوملة ناس جينا لها طروش


وفي قصيدته “في حفظ رب السماء يا راعي الفانوس” يقول عن أصله وقمه:


فقلت شُفنا زَكِيْن العَقل والجدَّين


الديانات حِرَابُ أدا هُمْ يافع الثقلين


والجد حِمْيَر فلا تغلط بقولة أين


أين الرياسَه يدقوا قامزي مخموس


ولم يحدد تحديد نسبه من (يافع بني مالك) في قصيدة أخرى كقوله:


فقلت من يافع بني مالك مجلين الكرب


يحيى عمر اسمي مولَّع ضعت في بحر الغبب.


حياته في الهند


وقد جاب الكثير من المدن والمراسي في اليمن والجزيرة والخليج العربي. وكان المهجر الهندي أخصب مراحل الشعرية الشعبية، بل والشخصية، فقد تزوجت هناك من جاليه يمنيه من أهل حضرموت وعاش أكثر من 16عاماً وأجاد اللغة الأورديه والغناء الهندي وكان يطربون بدايةحانه التي يغنيها ومن هنا ننتهي كاملة الحكايات عن مغامراته البرازيلية وإعجاب الففنات الهنديات به وبفنه، وقد قناة بين كلكتا ومدراس وحيدر اباد ودلهي وممبي وبونا وغيرها من المدن الهندية التي عرفتها وعرفته شاعراً عاشقا وعازفا وحناناً فاناً يأسر الأنفس ويشجي قلوب العاشقين. ومع ذلك، فإن العديد من سفاراته في الهند أو في غيرها من البلدان والمدن والمراسي التي قصدتها أو مكثفة فيها في اتصالاته وسفاره الكثيرة، فهي لم تقطع تواصلته بوطنه.


دراسات عنه


وتخليداً لتراثه وفنه تأسس في عام 1991م في مسقط رأسه يافع منتدى يحيى عمر الثقافي، وأصدر في عام 1992م الجزء الأول من “غنائيات يحيى عمر” وصدرت بعد ذلك عدة أعمال عن حياته وفنه وأشعاره منها “إبحار في أشعار يحيى عمر” للكاتب بدر بن عقيل، وسلسلة مقالات للكاتب الأديب فضل النقيب في صحيفة 14 أكتوبر بعنوان”يحيى عمر قال، وكتاب د.سعودي علي عبيد “تنوع مضامين الغناء في أشعار يحيى عمر” وكتاب د.علي صالح الخلاقي” شل العجب ..شل الدَّان ” ويضم أشعار يحيى عمر مع دراسة ضافية عن سيرته وحياته في الوطن والمهجر وما قيل عنه في المصادر المختلفة وتفنيد اللبس في كثير من غنائياته التي يرد بعضها باسم “أبو مطلق” و”أبو ناصر” و”أبو قائد” أو”ابن جعدان” وغير ذلك. وما تزال بعض قصائده مجهولة أو مفقودة، وبعضها حصلنا على مقاطع منها فقط. ومن ديوانه (شل العجب..شل الدان) نقدم هذه المختارات، ونبدأها بقصيدة (على شاطيء الوادي) التي يؤديها عدد من الطربين الشعبيين


وفاته


كانت وفاة يحيى عمر اليافعي عام1152هـ بعد أن عاش قرابة 90 عاماً صاخبة بالشعر والفن والسفر والتنقل، ودُفن في مسقط رأسه، وهناك روايات تقول أنه مات في مهجره في الهند.



يحي عمر.. وما أدراك من يحي عمر!

أسطورة نسجت من حوله الأساطير!

من عظماء الشعر الحميني الغنائي في اليمن والوطن العربي.

يحي عمر: شاعر وعازف وملحن ومطرب... أوصاف وصفات مجتمعة قلّما حواها شاعر أو فنّان.. بلغت شهرته ما فوق الآفاق وجاوزت حدود كلّ الأقطار حتّى ما بقي فنّان في داخل اليمن وخارجه ولا فنّان في جزيرة وخليج العرب إلاّ وكان له من تراث وثروة وتركة يحي عمر حظّ ونصيب.. ولم تبقى قصيدة لشيخ الشعّار يحي عمر إلاّ وغنّاها فلان من المطربين وعلاّن من الفنانين، وقد ذاع صيت يحي عمر مع كلّ ركب وفي كلّ محفل من القرن الإفريقي إلى الهند والسند مرورا بالمغرب العربي.. مارد يمني لم يرضى أن يكون حبيس قمقمه في أرض بلقيس بل تمرّد وخرج ذاك المارد بعد أن كسّر أصفاد قمقمه ليحلّق عاليا بأجنحته في فضاء الكون ويشرّع ويجدف في البحور السبعة ويرسي عند كلّ جزيرة وساحل فيجوب العالم برا وبحرا.


في اليمن من الشعراء الحمينيين العظماء من هم أقدر من يحي عمر طولا وعرضا وأفصح وأبلغ منه لسانا وجنانا وأقدر وأقوى منه زندا وساعدا.. باعا وذراعا.

لكنها الشهرة، يا سادتي، التي تصنع من صاحبها ما لا تقوى على صنعه القدرة.. والشهرة تغلب القدرة.


قد كان يحي عمر من المعمرين في الأرض حيث مات وعمره نيف وتسعين سنة، ممّا يعني أنّه عاش هذه الحياة قرن من الزمان وكما قضى قرن في الحياة فقد مضى منذ وفاته نيف وقرن آخر.. ممّا يعني أنّه يفصل بيننا وبين ذلك الجبل من الشعر قرنين. عاش حياته مهاجرا ومتغربا سواء في داخل بلده اليمن من جبال يافع إلى سهول المخاء وموزع أو في خارجه من الحبشة إلى الهند.


سيرة يحي عمر طويلة وقصائده أطول.. وأفضّل مباشرة (قصة في قصيدة) على الفور دون إبطاء.:


يحكى أنّ رجلا من يافع اسمه يحي عمر، صاحب قلب عامر بحبّ اليمن وجباله ووديانه، عزيز وكريم بنسبه وحسبه، فخور بأصله وفصله .. تطبّع هذا القلب على هوى الماء والخضرة والوجه والشكل الحسن كما شغف في حبّ وعشق المرأة.


عاش بطلنا في موطنه يافع من أرض حمير وسبأ في اليمن قليل المال وعديم العيال ومقطّع الأوصال.. حلّت المجاعة والجفاف في بلده ومن بعد صعوده جبال يافع وردفان يهبط إلى سهول ووديان تهامة من موزع والمخاء.. وإذا بالجوع والفقر مستشريان في أرض اليمن.. لا كسرة خبز تسدّ رمقا ولا ثوبا يقي بردا.. الموت في كلّ مكان.


عاد الشاعر من سواحل تهامة والمخأ إلى سواحل أبين وعدن.. وإذا بالموت حائم على البلاد وجاثم على صدور العباد.. الموت في كلّ مكان.


أتّخذ يحي عمر من البحر وساحله سلوته الوحيدة حيث كان يسلي النفس والفؤاد بعزفه على الناي وترديد الألحان وترجيع صبابته بالغناء مع مدّ وجزر البحر وتحت ضوء القمر.


ساحل عدن سلوى كلّ خاطر

وما كما بندر عدن في البنادر


يحي عمر وقد أنحل الجوع جسمه ودقّ الهوى وعشق النساء عظمه، طاش عقله من سحر الجمال وفي فتنة وملذّات ربّات الحجل.. شاب الرأس منه وهو في شرخ الشباب.


وفي طلوع شمس يوم من الأيام قضى بطلنا ليلته في التأمل بين البحر والنجوم، تسرق عينه النظر إلى الضفة الأخرى حيث ضجيج الحياة وصخبها بعيدا عن سكون الموت وصمت القبور الذي منه قريب.


عزم يحي عمر على ركوب البحر في سفينة شراعية صغيرة لتعبر به الفقر والجوع والموت وتأخذه حيث الحياة والناس والنساء .. فرشت له أمواج البحر بساطا من تحت سفينته يسير عليه إلى أن رمته في رمال سواحل غير سواحله وفي أحضان غربة تضمه ولم تكتفي بتنازعه من حضن إلى حضن.. أين منها أحضان النساء؟ لا أدري! إلاّ أنّها توجد في كلّ مكان..


ومن أقوال وحكم سيدنا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

الفقر في الوطن غربة و الغنى في الغربة أوطان.

وينسب البعض هذا البيت إلى بن الرومي.


وأقول عن لساني: غريب في الحياة خير وأفضل من ميّت في الوطن.


وفي الحبشة، التقى يحي عمر بشابة حسناء سمراء شغف بها حبّا وولعا فتزوجها ومكث في دفء حضنها ودلعها والدلال شهورا قليلة ثم اتّخذ فارسنا قرارا بالسفر مرّة أخرى (أوليس في السفر سبع فوائد؟.. أجل!)، وعزم سندباد حكايتنا السفر وودعته زوجه بالدموع تترقرق من مقلتيها وتجري على محيّاها ولم تكن عليمة بأنّها تحمل في أحشاءها ثمرة سقطت عليها من ذلك الجذع اليافعي الشامخ ولم يكن هو الآخر بأعلم منها.


وإلى الهند شمّر يحي عمر واستقر.. وتكلم الأردية كما تكلّم الأمهرية من قبل وتزوج هناك..


وبعد عقد و عقدين هزّه الشوق والحنين إلى ديار الحبشة وخيرات إفريقيا ونعيمها وتذكّر صاحبته وحبيبته:

أوليس أبو تمام القائل:


نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول

كم منزل في الأرض يعشقه الفتى ** و حنينه أبدا لأول منزل


عاد يحي عمر إلى الحبشة وفي واد من وديانها صادفته قمرية حسناء آية في الحسن وغاية في الجمال .. صبيّة من البكور، كعوب لعوب تذهب بعقول ذوي الألباب من شيبة وشباب.. ويحي عمر لم يعد في شرخ شبابه بعد أن فتح المشيب أبوابه في استقباله.. قد ودّع يحي عمر الشباب منذ زمن حتّى وإن هزّ قلبه وحنّ..


أليس بن الهتيمل، شاعر آخر من أركان وأعيان الشعر الحكمي و الحميني في اليمن ومن أعمدته وسدنته، من ذكر في رائعته: أنا من ناظري عليك أغار قول بيت:


فلمّا أن رأت مفرقي فأفزعها ** ليل تمشّى بجانبيه نهار

وغرام الشباب أشهى إلى النفس ** وإن كان في المشيب الوقار


كما غنّا العنتري في الزمان الأوّل:


ألا كذّاب من قال ** ألا أرض الحبش بطّال

ألاّ شيبه وعاده ** وقلبه طلب إقبال


يحي عمر كبقية فرسان الشعر الحميني الذين جرت عندهم العادة باستفتاح قصائدهم بالحمد لله والثناء بدأ بالقول:


ونبدا بمن أنشى سحايب ومزنةً ** وسقوا بارض الله من جملة الرشوش


ثم نطق لسانه يترجم ما رآه الفؤاد وحواه القلب من عشق وعذاب فيكشف لنا ما حلّ به من الأسباب:


وثم قال أبو معجب أنا امسيت ساهرا ** وذي شفته البارح نجش عليا نجوش

ونجش على المضنون ذي ينسع السين ** وذي يرقم أوجانه في الوشم والنقوش


وينطلق يحي عمر مغازلا جنيّة البنات:


على شاطئ الوادي لقيت صبية ** وقلنا لها ياذي الصبية منين ابوش

ولي ظن لا أبا ولا شيى لش أخوتا ** ولا لش من الجيران ما كان سيبوش


تذكّرت أن أخبركم بأن أشعار يحي عمر من أصعب الأشعار الحمينية المعروفة والمشهورة حتّى يصعب فهمها في أحيان قليلة على أهل اليمن .. كلماته خليط من العربية والحميرية والامهرية والأردية والسواحلية مزجت ونظمت في أشعار حمينية يمانية عربية سلسة كمثل قوله في باكورة تغزله بالصبية وهنا ربّما وجب علي شرح المعاني للإخوان والأخوات العرب بالرغم من أنّ القصد مفهوم:

على شاطئ الوادي لقيت صبية .. وقلنا لها يا هذه الصبية من أين أبوك

ولي ظنّ لا أبا ولو كان لك إخوة .. وإلاّ لك من الجيران ما كان تركوك


ومن بعد قول الشيخ العجوز، انتفضت الصبيّة في همّة وقبيلة تردّ على قوله:


وقالت سخف عقلك وخلاك وآمجن ** وحسن كلامك طيب الحب به ربوش

أني ذي ترى عينك بجنة ونعمة ** وأبي من رجال الحرب هزّامة الجيوش

فسبعة بني عمي وسبعة لي اخوتا ** وسبعون في سبعون من جملة الحبوش

ولو كنت متولع في بك شجاعتا ** فقم قطع القرضان قم حشهن حشوش

ولكن بريك أكسر وشيبه وعاجزا ** وكنك تبا الحروى بأموالها تروش


الفتاة هنا تسخّف بعقل يحي عمر وترميه بأوصاف ماجنة وتباهي نفسها وعزّها ونعيمها وتفخر بنسبها وتتوعده وتهدده بأبيها وأبناء عمومتها وأخوالها وإخوتها وتحقره في ضعفه وعجزه.. ممّا جعلت الحميّة تركب رأس يحي عمر فيردّ عليها بالقول:


فلا اكسر ولا أنا اعور وشيبه وعاجزا ** وأنا عادنا بطمر من القاع على الريوش

بنمسي عليكم راع في كل ليلة ** ونطمر على العيلة لا داخل العشوش

فو الله ثم الله ما خاف من حدا ** ولا خوف من خوتش ولا خوف من أبوش


يحي عمر هنا ينفي عن نفسه الكسر والشيب والعجز وأنّها مخطئة في ظنّها وأنّه لم يزل باستطاعته القفز من قاع الأرض إلى السماء بجناح شاب ويواعدها بأنّه سوف يمسي عليها في كلّ ليلة وينطّ عليها وعلى عائلتها في داخل دارها ويقسم لها أنّه لا يخاف أحدا من العالمين بمن فيهم إخوتها وأبوها وجيوشها. ثم يتبع يحي عمر قوله بعودة إلى الغزل بها مرّة ثانية فيداعبها بكلمات رقيقة:


وخوفي من اعيانش ومن فرقة الوجن ** ومن اعيانش الحمراء والاسبال ذي تهوش

ولا شيئ معش من ماء فانا ريد شربة ** وسلم بها القيمة من الخيل والقروش


لكنّ الفتاة باقية على تصميمها وإصرارها على نبذه:


ولا شيئ معي ماء فلا أعطيك شربة ** ولو كنت مغشيا فلا جاز لك رشوش


ترفض الصبية رفضا قاطعا أن تسقيه شربة ماء بل تخبره أنّها حتّى لن تدلق عليه الماء إذا ما رأته مغشيا لكي يفيق.. ثم تحنّ هذه الصبية إلى هذا العجوز المجنون الذي صادفته في طريقها وقد عرفته أنّه غريب عن هذه البلاد فتسأله:


وأني أسالك بالله من أي بلدة ** كمنك رجل شاجع وطاهش من الطهوش

وزيد أسألك با لله ومكة وطيبة ** وباسمائة الحسنى وباللوح والعروش


فجاوبها يحي عمر دون أن ينزع عنه ثوب العزّ والفخار:


ولانتي سالشيني مسولة عزيزة ** أنا الاصل من يافع وطاهش من الطهوش

ويحيى عمر أسمي وقانص لظبية ** أنا ويت جملت ناس جينا لها طروش

ونمسي على سمرات في كل ليلة ** ونطمر على العيلات لا داخل العشوش


وهنا يكشف لها يحي عمر عن اسمه ونسبه وحسبه وانتماءه مع تمسكه بها وإصراره على قنصها بالرغم عن المخاطر ومهما كلّفه ذلك من ثمن وأثمان.


فوجئت الصبية بأن هذا الشيخ ما هو إلاّ أباها يحي عمر الذي طالما حدثّتها عنه أمّها والتي تفاخرت به في بواكير أشعارها ولم تعلمه بشيء حتّى أخذته إلى دارها وقدّمته إلى أمها ليعلم الشيخ بما خفي عنه ولم يكن في حسبانه.


وكما الفرسان في ميادين الحمينيات يختم يحي عمر قصيدته بالصلاة على النبي صلّ الله عليه وسلّم:


وصلوا على المختار في كل ساعة ** وهو ذي شفع للخلق في ساعة النفوش


قصيدة على شاطئ الوادي للشاعر يحي عمر اليافعي:


ونبدا بمن أنشى شايب ومزنةً ** وقوا برض الله من جملة الرشوش

وثم قال أبو معجب أنا أمسيت ساهرا ** وذي شفته البارح نجش عليا نجوش

أونجش على المزنون ذي ينسع السين** وذي يرقم أوجانه بالوشم والنقوش

على شاطئ الوادي لقيت صبية ** وقلنا لها ياذي بصيرة منين ابوش

ولي ظن لا أبا ولا شيى لش أخوتا ** ولا لش من جيران ما كان سيبوش

وهالام خفيف واخلاكمجن** وحسن كلامك طيب الحب به ربوش

أني ذي ترى عينك بجنة ونعمة ** وأبي من رجال الحرب هزامة الجيوش

فسيبعة بني عمي وسبعة لي اخوتا ** وسبعون في سبعون من جملة الحبوش

ولو كنت متولع في بك شجاعتا ** نصف قطع القرضان قم حشهن حشوش

ولكن بريك أكسر وشيبه وعاجزا ** ولكنك تبا الحروى بأموالها تروش

فلا اكسر ولا أنا اعور وشيبه وعاجزا ** وأنا عادنا بطمر من القاعة على الريوش

بنمسي عليكم راع في كل ليلة ** ونطمر على العيلة لا داخل العشوش

فو الله ثم الله ما خاف من حدا ** ولا مواليد من خوتش ولا مواليد من أبوش

وخوفي من اعيانش ومن فرقة الوجن ** ومن اعيانش الحمراء والاسبال ذي تهوش

ولا شيء معش من الماء فانا ريد شربة ** وسلم بقيمة من الخيل والقروش

ولا شيء مع ماء فلا أعطيك شربة ** ولو كنت مغشيا فلا جاز لك رشوش

وأني أسالك بالله من أي بلدة ** كمنك رجل شاجع وطاهش من الطهوش

وزيد آذانك با لله ومكة وطيبة ** وباسمائة الحسنى وباللوح والعروش

ولانتي سالشيني مسولة عزيزة ** أنا الاصل من يافع وطاهش من الطهوش

ويحيى عمر أسمي وقنص لظبية ** أنا ويت جملت ناس جينا لها طروش

ونمسي على سمرات في كل ليلة ** ونمر على العيلات لا داخل العشوش

وصلوا على المختار في كل ساعة ** وهو ذي شفع للخلق في ساعة النفوش..