آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-04:36م
أخبار وتقارير


د.صدام :المهرة في مواجهة تحالف الفوضى والجنوب مطالب بإنقاذها الآن

د.صدام :المهرة في مواجهة تحالف الفوضى والجنوب مطالب بإنقاذها الآن
الإثنين - 14 يوليو 2025 - 09:32 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

حذّر الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، من تطورات أمنية خطيرة تشهدها محافظة المهرة، مشيرًا إلى أنها باتت تُهدد استقرار ومستقبل المحافظة وتحوّلها إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى متحالفة تسعى لضرب المشروع الوطني الجنوبي.


وأوضح د. صدام في مقال تحليلي له أن الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي شهدتها المهرة عقب اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي بمنفذ صرفيت، وما تبعها من هجوم إرهابي أسفر عن استشهاد أحد أبطال قوات محور الغيضة، ليست حوادث عارضة، بل تكشف عن مخطط خفي لزعزعة الأمن في هذه المحافظة الاستراتيجية، التي وصفها بأنها “شريان حيوي وعمق استراتيجي لدولة الجنوب القادمة”.


وقال إن محافظة المهرة اليوم تواجه “تحديًا وجوديًا” يستدعي وقفة حازمة وتضامنًا وطنيًا وإقليميًا، كاشفًا في ذات السياق عن ما وصفه بـ”تحالف سري مشبوه” بين مليشيا الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن هذا التحالف يسعى لتمرير مشروع مشترك لضرب الجنوب.


وأضاف: “ليس من قبيل المصادفة أن تتسلل عناصر حوثية إلى المهرة دون مقاومة، رغم مرورها في مناطق تخضع لسيطرة الإخوان، وهذا العبور السلس يؤكد أن العداوة المعلنة بين الحوثيين والإخوان ليست إلا واجهة إعلامية، أما على أرض الواقع، فهما شريكان في مشروع مشترك لضرب الجنوب.”


ولفت د. صدام إلى أن دعم القنوات الإعلامية التابعة للإخوان، مثل المهرية ويمن شباب وبلقيس، للعبث الجاري في المهرة، يؤكد هذا التواطؤ، معتبرًا أن ما يجري هناك “ليس تقاطع مصالح مؤقت بل تحالف خفي لم يعد يخجل من الظهور إلى العلن”، مشددًا على أن هدف هذا التحالف هو “تفكيك النسيج الاجتماعي، وإقلاق السكينة العامة، وزعزعة الأمن والسلام في المحافظة”.


وأشاد صدام عبدالله بالدور المحوري الذي يضطلع به قائد محور الغيضة اللواء محسن مرصع الكازمي، مؤكدًا أنه “يقود جهودًا جبارة للحفاظ على أمن المهرة واستقرارها”، معتبرا أن “الإشادة بهذه الجهود ودعمها إعلاميًا هو واجب وطني، ويعكس التقدير لما يبذله من إخلاص وتفانٍ”.


كما أكّد أن القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي “تولي المهرة اهتمامًا ودعمًا كبيرًا، إيمانًا منها بأهمية هذه المحافظة وبأدوار أبنائها في حماية الجنوب”.


وتابع قائلاً: “أبناء المهرة الأوفياء، الذين أكدوا في أكثر من مناسبة رفضهم القاطع للمشروع الحوثي الطائفي المدعوم من إيران، لن يسمحوا لأي كان بتدنيس محافظتهم أو تحويلها إلى جسر للحوثيين نحو الجنوب.”


وفي تحذير مباشر، نبّه د. صدام إلى خطورة تنامي نفوذ الجماعات والمليشيات الخارجة عن إطار الدولة، معتبرًا أنها توفر حاضنة آمنة للعناصر الحوثية المشبوهة وتسعى لجر المهرة إلى مربع الصراعات والفوضى.


وقال إن ما يجري اليوم في المهرة هو “مؤشر خطير على حجم التحديات الأمنية” ويكشف بوضوح عن وجود “تحالفات مشبوهة تسعى لتمرير مشاريع تهدد السيادة الوطنية الجنوبية وتضرب استقرار المحافظة”.


وطالب الدكتور صدام عبدالله بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الحادث الأخير في منفذ صرفيت، مع محاسبة كل من ثبت تورطه أو تقاعسه، مشددًا على رفض أي محاولات للتغطية على أنشطة الجماعات الخارجة عن القانون.


كما دعا الجهات الأمنية والعسكرية للقيام بواجبها والتعامل بحزم مع من يهدد أمن المهرة، مؤكدًا على “أهمية إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في المنافذ البرية والطرق الدولية”.


وفي ختام مقاله، طالب د. صدام بتشكيل قوات نخبة مهرية من أبناء المحافظة أنفسهم، للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن “المهرة هي بوابة الجنوب الشرقية، وستبقى حصنًا منيعًا بفضل تضحيات أبنائها وتضامنهم”، مضيفًا: “ستكون المهرة مهد الانتصار الجنوبي على كل من يحاول المساس بكرامتها ومكانتها