بقلم /علي الحاشي
بعد أن فقدنا الأمل في العثور على نماذج ناجحة ، وبعد إن صار الاهمال والتسيب صفات سائدة في اغلب المؤسسات والمرافق الحكومية، والفشل صفة ملازمة لمعظم الادارات في هذه المرافق
وبعد أن تملك اليأس أرواحنا المثقلة بالهموم، وتبعثرات الأوراق، وانطفأت أنوار الأمل، وحُجبت الرؤية، وصار الوضع قاتما ومحبطا
يخرج علينا الدكتور ياسر باعزب مدير مكتب الإعلام بمحافظة أبين ونائب عميد كلية الإعلام بجامعة عدن ليحيي فينا الأمل، ويبعث فينا السرور من جنبات المحال، ويؤكد لنا أن الجنوب ولادة بالرجال الأكفأ، وزاخرة بالكوادر الشابة النزيهة القادرة على أن تحدث الفارق، وتصنع النجاح، وتنفض غبار الإهمال والتسيب عن مرافقنا بأقل الامكانات.
ترددت كثيراً قبل أن اكتب ما كتبته هنا، خشية أن يفسر من اعداء النجاح في خانة التطبيل والتزلف، ولكني وجدت نفسي ملزما بالكتابة عن النماذج الناجحة والكفاءات المشرّفة في جنوبنا الحبيب
فياسر المدير الشاب: على الرغم من تعقيدات المشهد السياسي في المرحلة الراهنة، وانعكاستها السلبية على العمل الإعلامي، استطاع أن يدون اسمه ضمن أنجح مديري مكاتب الاعلام بالمحافظات المحررة، ويضع بصمته الخاصة والمُلهمة في العمل الإعلامي، وأن يدير مرؤوسيه بعقيلة الاكاديمي الحصيف، والمدير المثقف، الذي يعمل بضمير مهني حقيقي، وكفاءة نادرة، تستحق مننا جميعا الإشادة والإنصاف
وياسر الانسان: رجل من عالم الطيبين ، متسامح، لايجرح، لا يكسر، جابر للخواطر، طيب القلب، نقي السريرة. قريبا من زملائه الإعلامييين حاضرا في المُلمات، وداعما ومواسيا في النوائب والشواهد كثيرة.
فانصفوا هذا الرجل فهو يستحق الانصاف، وادعموا جهوده المثمرة بمكتب الإعلام بالمحافظة، ودائرة التاهيل والتدريب بنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لنهوض بواقع الاعلام، وامنحوه الفرصة الكافية لتحقيق ذلك، فما يزال في جعبته الكثير من التميّز، والكثير من العمل المتفاني في خدمة الإعلام في أبين وخدمة الإعلام في الجنوب
