نقولها بوضوح وباعلى صوت
علينا أن نحترم المسؤول الذي يقوم بواجبه نعم نحترمه لأنه يؤدي عملًا التزم به لكن لا داعي لتمجيده أو التصفيق له فهو لم يتفضل علينا بل مارس ما يُفترض أن يكون واجبًا يوميًا.
تخيلوا لو بدأنا نُكرّم المعلمين فقط لأنهم علّموا أو الأطباء فقط لأنهم عالجوا أو الجنود لأنهم حموا الوطن!
هل هذا منطق؟
هذه مهامهم وهذه مسؤولياتهم
وتمامًا كما تقول نظرية فيثاغورس
في المثلثات القائمة الزاوية
مربع طول الضلع المقابل للزاوية القائمة يساوي مجموع مربعي طولي الضلعين الآخرين اذن علينا أن
نقول لا شكر على واجب..
إنها قاعدة رياضيه ثابتة لا تحتاج تصفيقًا كل مرة تُثبت فيها صحتها!
ما نحتاجه اليوم هو مسؤول يعمل بصمت وكفاءة لا يبحث عن الكاميرا ولا يتوقع المديح على كل خطوة. فالثناء المستمر على ما هو واجب يولّد الغرور ويجعل من التقصير شيئًا مقبولًا حين يغيب التصفيق.
لنحترم الجهد نعم لكن لنكفّ عن صناعة الأصنام من موظفين
يتقاضون رواتبهم ليخدموا الناس دعونا نعيد تعريف الإنجاز:
الإنجاز الحقيقي هو حين
يُؤدّى العمل بإخلاص دون حاجة للثناء خفوا علينا ايها المطبلين
من/عبدالقادر السميطي
دلتا أبين