آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-06:52م
عربي ودولي


الخلاف يتفاقم.. سحب مفتشي الدولية للطاقة الذرية من إيران "لأسباب أمنية"

الخلاف يتفاقم.. سحب مفتشي الدولية للطاقة الذرية من إيران "لأسباب أمنية"
السبت - 05 يوليو 2025 - 11:01 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/ وكالات

سحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشيها من إيران بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، ما أدى إلى قطع الصلة بين الوكالة وطهران، التي علقت في وقت سابق من هذا الأسبوع تعاونها مع المراقب الدولي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصدرين، قولهم إن "فريق مفتشي الوكالة غادر إيران برًا يوم الجمعة، على الرغم من استئناف الرحلات الدولية المغادرة من مطارات إيران الرئيسية عملياتها الطبيعية في أعقاب صراع استمر 12 يومًا مع إسرائيل".


وتم إيواء المفتشين في طهران، غير قادرين على زيارة المواقع النووية الإيرانية منذ أن هاجمت إسرائيل البلاد في 13 يونيو في فندق بالعاصمة، ولكن ربما انتقلوا لاحقًا إلى موقع تابع للأمم المتحدة، وفقًا لأحد الأشخاص، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقًا مغادرة المفتشين.


تفاقم الأزمة

وفقًا للصحيفة الأمريكية، يجعل رحيل المفتشين النووين احتمال وصول أي جهة دولية ذات شأن إلى المواقع النووية الإيرانية مستبعدًا للغاية، ما يسمح لإيران بتنفيذ أنشطتها النووية دون رقابة.


ومع ذلك، تخضع أنشطة إيران لمراقبة دقيقة من قبل وكالات الاستخبارات الغربية والإسرائيلية، وللوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى صور الأقمار الصناعية لمواقعها.


كما يثير ذلك احتمال نشوب مواجهة بشأن مشاركة إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تحظر عليها امتلاك أسلحة نووية وتشترط عمليات تفتيش منتظمة لبرنامجها النووي.


لعقود، خضعت إيران لعمليات تفتيش دقيقة لمواقعها النووية الأساسية، وكان المفتشون يزورون مواقع التخصيب ويفحصون مخزونها من اليورانيوم المخصَّب كل يومين، لضمان عدم تحويل إيران للمواد الانشطارية إلى سلاح نووي.


لطالما أكدت إيران أن عملها النووي لأغراض سلمية بحتة، وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، بأن إيران تريد الاجتماع لاستئناف المحادثات النووية، ولم يصدر أي تأكيد من طهران على ذلك.


تعليق التعاون

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قانونًا جديدًا صادرًا عن البرلمان الإيراني يُعلق التعاون مع الوكالة.


وهذه الخطوة تعني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتجاهل العمل النووي الإيراني وحالة منشآتها النووية، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الشهر الماضي على المواقع الرئيسية في البلاد.


وأدانت واشنطن القرار الإيراني هذا الأسبوع ووصفته بأنه "غير مقبول"، بينما دعت الدول الأوروبية طهران إلى التراجع عنه، قائلةً إن إنهاء الإشراف على البرنامج النووي الإيراني سيجعل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية أصعب.


ويقول ترامب إن الهجمات على إيران قضت على البرنامج النووي الإيراني، وصرح مسؤول في البنتاجون بأن الضربات أعادت البرنامج الإيراني إلى الوراء لمدة تصل إلى عامين.


تصعيد المواجهة

قد يؤدي رحيل المفتشين إلى تصعيد المواجهة، إذ أن طهران مُلزمة بقبول عمليات التفتيش بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي إن "رفضها التعاون مع الوكالة من المرجح أن يُثير تحركًا من جانب مجلس محافظي الوكالة، ما قد يُحيل القضية إلى مجلس الأمن الدولي للرد".


وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الخميس، بأن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، لكن مسؤولين إيرانيين قالوا في وقت سابق إنهم قد ينسحبون من المعاهدة إذا تعرضت البلاد لهجوم، وكانت هناك مجموعة من المسؤولين في الأسابيع الأخيرة تشكك في قيمة البقاء في المعاهدة.


وشنت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية في حرب استمرت 12 يومًا. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن مفتشو الوكالة من دخول تلك المنشآت النووية، لكن "جروسي" أكد أن ذلك يُمثّل أولوية قصوى له.


وتضغط إسرائيل على الدول الأوروبية لإعادة فرض جميع العقوبات الدولية التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 ردًا على تعليق إيران العمل مع المفتشين