أكد مجلس المقاومة الشعبية في محافظة ريمة، أن دم الشيخ "صالح حنتوس"، أستاذ القرآن الكريم في مديرية السلفية، لن يذهب هدرًا، وهو في ذمة كل يمني، وأن الحساب على هذه الجريمة الحوثية قادمٌ لا محالة.
وقال المجلس في بيان صادر عنه إن الشيخ حنتوس ارتقى شهيدًا، مساء الثلاثاء وهو يدافع عن نفسه وعِرضه وكرامته ومنزله، في وجه ترسانة حوثية مدججة بالسلاح والجبن، حاصرته في منزله وقصفته بوحشية لا تشبهها إلا وحشية الاحتلال الصهيوني.
وأضاف البيان أن الشيخ حنتوس قاوم المعتدين الحوثيين ببسالة نادرة، ورفض الاستسلام رغم الحصار المحكم والقصف العنيف الذي طال منزله، لأنه كان يعلم أن المليشيا الإجرامية لا تأتي إلا للقتل، فقاتل حتى آخر طلقة، وارتقى كما يُحب الأحرار أن يرتقوا: شامخًا، عزيزًا، منتصرًا لكرامته
وأشار البيان إلى أن زوجة الشهيد شاركته الصمود، وأُصيبت وهي تعبئ له الذخيرة، في مشهد بطولي سيتناقله الأحرار طويلًا، وستخلّده الذاكرة الوطنية.
ودعا مجلس المقاومة الشعبية إلى النفير العام والاصطفاف الشعبي في محافظة ريمة، ردًا على الجريمة النكراء، التي تؤكد أن المشروع الحوثي يستهدف كل صوت حر، وكل بيت عزيز، وكل إنسان يأبى الخضوع والانبطاح.
كما طالب القوى الوطنية الجمهورية كافة بتحمل مسؤولياتها، والمضي نحو معركة وطنية شاملة ضد هذا المشروع الإمامي الدموي، الذي يُعيد استنساخ الاحتلال بأقنعة دينية وخطابات زائفة.
كما حث البيان الإعلاميين ونشطاء الرأي على توثيق الجريمة وفضح ممارسات ميليشيا الحوثي التي "تستتر خلف شعارات فلسطين بينما تمارس في ريمة وغيرها نفس الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة.
وختم مجلس المقاومة بيانه بتأكيد أن "ريمة لم تكن يومًا موطئًا للعبيد، ولن تكون"، وأن "ليل الحوثي مهما طال، فإن فجر ريمة وفجر اليمن قادم لا محالة".
