بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان والجهود المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي مساء الإثنين لرئيس مجلس السيادة السوداني، في مدينة العلمين المصرية، وذلك بعد ساعات من لقاء السيسي بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد.
وأكد السيسي خلال اللقاء -وفق بيان رسمي للرئاسة المصرية- على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مشددا على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي أنه توافق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني الشقيق، في ظل ما يعانيه من ظروف إنسانية قاسية جراء النزاع الدائر.
وتطرقت المباحثات الرئيس المصري ورئيس مجلس السيادة السوداني إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك جهود إعادة إعمار السودان، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، لاسيما في المجالات الاقتصادية، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي.
وأكد الجانبان على رفضهما الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.
وتأتي زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مصر في سياق دبلوماسي حساس، حيث يواجه السودان نزاعا داخليا مستمرا منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).