أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أنه لا يمكن دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات بالضغط أو بالقوة، مشيرًا إلى أن ذلك يتم بالمنطق والحجج فقط.
وقال بيسكوف لقناة "روسيا 1"، تعليقًا على خطط الاتحاد الأوروبي لتبني حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا: "لا يمكن دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات إلا بالمنطق والحجج، من المستحيل دفع روسيا من خلال أي نوع من الضغط أو القوة".
وعلّق "بيسكوف" على رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة الاتحاد الأوروبي في فرض حزمة عقوبات جديدة رقم 18 على روسيا: "كلما زادت خطورة حزمة العقوبات - التي نعتبرها أكرر غير قانونية - زادت خطورتها، كأنها سلاح ذو حدين"، مشيرًا إلى أن "الارتداد" على فارضيها سيكون أقوى.
وتابع: "لننتظر ونرى النموذج الذي سيتم اعتماده. ليس لدينا أدنى شك في ذلك، بالنظر إلى المزاج العام للأوروبيين، المتعصب والعسكري. بالطبع، لن يصدأوا، وسيواصلون فرض حزم جديدة من القيود".
وأضاف أن روسيا تعلمت بالفعل كيفية التعامل مع عواقب العقوبات.
وقال بيسكوف: "أظهرنا بعض المقاومة خلال السنوات الأربع الماضية، وتعلمنا كيفية الحد من عواقب هذه العقوبات. لذلك، سيتطلب كل هذا جهدًا إضافيًا؛ ففي النهاية، لا يدور العالم حول هذه العقوبات. سنعمل على الحد من عواقبها".
ووفقًا له، فإن روسيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأرمينيا بأي شكل من الأشكال، مُعلقًا على تدهور العلاقات بين السلطات الأرمينية والكنيسة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العقوبات المفروضة على روسيا أصبحت حافزًا لإحداث تغييرات إيجابية في اقتصاد البلاد، مضيفًا أن القيود التي فرضها الغرب حفزت تطوير القطاع المالي وقطاعات أخرى.
وانتقد زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين فلوريان فيليبو، بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد إعلان ضرورة تطبيق الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، إن الحزمة الـ18 الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، رغم التصريحات الصاخبة، ستكون عديمة الفعالية كسابقاتها.