آخر تحديث :الإثنين-30 يونيو 2025-01:44ص
أخبار وتقارير


سلام الله على أيام زمان!!

سلام الله على أيام زمان!!
الأحد - 29 يونيو 2025 - 09:31 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص

كتب / ليان صالح

لا أعرف لماذا الناس حينما يتذكرون أيام زمان يترحمون عليها، هل لأنها كانت نقية صافية، والنفوس طيبة لا تعرف الحسد ولا الحقد الذي انتشر هذه الأيام، وكانت الأمور تسير على طبيعتها لا تصنّع ولا تكلف فيها.. الكل كانت شيمته التواضع، وكان المعلم يخلص في عمله فكانت له مكانة عالية في نفوس الجميع واحترام كبير من قِبل أولياء الأمور.


قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا


والآن غاب الإخلاص في العمل وأصبح هدف المعلم في ظل غلاء فاحش هو رفع مدخوله الشهري، إذ كيف بستطيع هذا المعلم الذي يعاني وضعا ماديا سيئاً أن يعمل بإخلاص ؟ وأصبح التعليم يعاني أزمة حقيقية، وظهر ضعف المستوى الدراسي بدرجة كبيرة فجة، تصور أن بعض الطلاب في الثانوية العامة لا يعرفون كلمة ” رثاء ” ماذا تعني؟ بينما كانوا في السابق يعرفون معنى الرثاء، والمديح، والغزل... إلخ.


لا ندري إلى أين تسير الأمور، هل نهضت الحكومة بمسؤوليتها تجاه المعلم؟ هل تدرك الحكومة أيضاً أهمية الاهتمام بالتعليم، وإنه أساس رقي الأمم والمجتمعات؟


انهيار التعليم، رافقه انهيار في الثقافة فقارئ اليوم لم يعد هو قارئ الخمسينيات والستينيات بل اكتفى بقراءة المانشيتات الرئيسية في الصحف اليومية. مطبوعات ثقافية جادة رصينة أصبحت تعاني من ضعف أصاب القراء. نريد صحوة حقيقية تعيدنا إلى أيام زمان الحلوة.