قال مسؤول إسرائيلي إن "إستهداف المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي غير مستبعد، في ظل استمرار الحملة الإسرائيلية على إيران"، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتشير مراسلة التلفزيون العربي من القدس المحتلة كريستين ريناوي، إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم يجب لدى سؤاله عن إمكانية اغتيال خامنئي، بل اكتفى بالقول: "إن الضربات على إيران مستمرة".
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله: إن اغتيال خامنئي ليس مستبعدًا، لكنه مرتبط بأمور كثيرة.
وتشير ريناوي إلى أن ذلك يفسَّر على أن إسرائيل لا زالت تجري حسابات بشأن اغتيال خامنئي، وتقول إنّها شنّت هذا العدوان على إيران من أجل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، كما أضافت هدفًا إستراتيجيًا يتمثل بالصواريخ البالستية باعتبارها تهديدًا إضافيًا.
تدابير أمنية خاصة لحماية خامنئي
إلى ذلك، يلفت مراسل التلفزيون العربي من طهران حازم كلاس إلى أن إيران تتبع إجراءات أمنية خاصة بالمرشد الإيراني، حيث يتولى فيلق خاص في الحرس الثوري يُسمى بفيلق "ولي الأمر" الترتيبات الأمنية للمرشد الإيراني.
ويوضح كلاس أن المسؤولين الإيرانيين لا يلتزمون عادة بالتعليمات الأمنية، حيث يرغبون بالتواصل المباشر مع المواطنين، لكن الواقع الأمني الحالي فرض إصدار تعليمات خاصة تتعلق باستخدام وسائل التواصل المختلفة بما في ذلك الهواتف الجوالة.
كما جرى إخلاء عدد من المناطق السكنية الخاصة بكبار الضباط الإيرانيين، ضمن الإجراءات الأمنية المتخذة بعيد بدء الهجمات الإسرائيلية.
اغتيال 9 علماء نووين في إيران
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأكدت طهران مقتل عدد من قادتها العسكريين وعلمائها النوويين في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على إيران فجر الجمعة الفائت.
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى مقتل 6 علماء نوويين، فيما تحدّثت إسرائيل عن اغتيال 10ثم أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أمس السبت، مقتل ثلاثة علماء نوويين إضافيين في الهجمات الإسرائيلية، ما يرفع العدد الإجمالي للعلماء الذي قتلوا في الضربات منذ الجمعة إلى تسعة.
وقد بدأت إيران مساء اليوم نفس الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية البالستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى في إسرائيل
