آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-03:07ص
أخبار وتقارير


حقائق تاريخية عن جرائم إيران وإسرائيل في اليمن

حقائق تاريخية عن جرائم إيران وإسرائيل في اليمن
الأحد - 15 يونيو 2025 - 12:35 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص

كتب - محمد الولص بحيبح*




لا شك أن إسرائيل عدو تاريخي للشعوب العربية، وارتكبت مجازر بشعة بحق شعبنا الفلسطيني، ولا تزال تمارس جرائم إبادة في غزة دون هوادة، وسيبقى هذا العداء محفورًا في الذاكرة العربية.


لكن في المقابل، يجب أن يدرك الجميع ، أن ما ارتكبته إيران من جرائم في اليمن، منذ العام 2004 وحتى اليوم، يفوق ما فعلته إسرائيل في اليمن طيلة 60 عامًا، بل إن الأخيرة لم تتدخل في الشأن اليمني بنسبة 1% مقارنة بما فعلته طهران.


وهنا نرصد بايجاز العديد من جرائم إيران وذراعها الحوثية في اليمن، موثقًا بالأرقام:


1 - الانقلاب على الدولة: دعمت إيران دعما كاملا لمليشيا الحوثي للانقلاب على الدولة والسيطرة على العاصمة صنعاء، ونهمبت مقدرات اليمن لتعلن ايران ذلك بلسان قيادات إيرانية أن "صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران".


2 - ضحايا الحرب التي قادها الحرس الثوري ومليشيا لالحوثي في اليمن تسبب في قُتل أكثر من 600 ألف يمني منذ انقلاب مليشيا الحوثي بدعم إيراني كامل ، وتحولت معظم مناطق اليمن إلى ساحات حرب ومقابر جماعية.


3 - جرحى ومعاقون: هناك أكثر من 2 مليون جريح، وأكثر من 400 ألف يمني معاق كليًا بسبب الحرب التي شنتها مليشياتالحوثي الإرهابية بدعم ايراني ، وما تبعه من مآسي صحية ونفسية واقتصادية مدمرة.


4- الألغام الإيرانية: زرع الحوثيون بدعم الحرس الثوري الإيراني أكثر من 3 ملايين لغم، نزع منها فقط نصف مليون لغم عبر مشروع "مسام". ولا تزال اليمن من أكثر الدول تلوثًا بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية. حيث تنتشر الغام المليشيا الحوثية في اكثر من 15 محافظة يمنية وهذه كارثة كبيرة سوف تعاني منها اليمن لعقود من الزمن.


5- انهيار الاقتصاد والدولة: دمّرت إيران عبر مليشيات الحوثي الاقتصاد اليمني، وحطمت مؤسسات الدولة والجيش، وبدلت العقيدة الوطنية بعقيدة طائفية عدوانية.


6- ضرب التعليم: تعرّض قطاع التعليم لانهيار كبير، وتضرّر بنسبة 70% خلال الحرب، ضمن مخطط لتجهيل الأجيال اليمنية وتحويل اليمن إلى بؤرة صراع دائمة وشعب يحمل السلاح لقتل بعضه البعض.


7- النزوح والفقر: أكثر من 9 ملايين يمني نازح داخل البلاد وخارجها، ويعيش أكثر من 15 مليون تحت خط الفقر نتيجة الحرب التي أججتها إيران بسبب اطماعها الشيطانية للسيطرة على اليمن.


8 - تدمير البنى التحتية: استُهدفت الموانئ والمطارات والمنشآت الحيوية ضمن استراتيجية إيرانية لتجويع اليمنيين وشلّ اقتصاد البلاد.


9 - تفكيك النسيج الاجتماعي: زرعت إيران المذهبية والمناطقية، وأدت إلى تمزيق الوحدة الوطنية اليمنية، وتحويل المجتمع إلى كنتونات متصارعة.


10 - تجنيد الأطفال وغسل الأدمغة: تم استقطاب أكثر من 750 ألف طفل ومراهق إلى مراكز حوثية صيفية لتعبئتهم بأفكار طائفية وعدوانية، مما يشكل خطرًا على حاضر ومستقبل اليمن واصبح هذا العدد الكبير من الأطفال والمراهقين لايفكرون في غير حمل السلاح والحروب والقتل والإرهاب.


11- شل التنمية وتحويل اليمن لدولة فاشلة: رغم امتلاك اليمن لمقومات اقتصادية كبرى، فإن إيران حولت اليمن إلى بلد يعيش على المعونات، بدون دولة أو مؤسسات فاعلة.


12 - إفراغ الدولة من مضمونها حيث أصبحت اليمن بسبب حرب مليشيات الحوثي بدعم ايراني الى دولة فاشلة اقتصاديا وسياسيا وتنمويا، رغم أن لديها من الثروات والمقومات الاقتصادية ما يمكنها من النهوض وتوفير كل الاحتياجات والخدمات الأساسية لليمن وشعبها كل ذلك بسبب ايران وحربها في اليمن وأطماعها في السيطرة على اليمن والمنطقة.


إن كل هذه الجرائم والمآسي سببها طموح إيران الإمبراطوري واطماعها التوسعية للسيطرة على اليمن والمنطقة العربية. لكننا نشاهد اليوم، هذه الأطماع انقلبت إلى وبال على إيران نفسها، بعد أن أصبحت بؤرة عداء إقليمي ودولي، وبدأت تدفع الثمن غاليًا من استقرارها الداخلي وسمعتها الدولية.


نكتب هذه الحقائق للتاريخ، كي لا ينسى اليمنيون والعرب والعالم من دمّر اليمن، وفتح أبوابه للحرب والمجاعة والتجهيل والخراب انها إيران الإرهابية دون غيرها.


/*رئيس مركز البحر الأحمر

للدراسات السياسية والأمنية