ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمرت شركات الطيران المدني بنقل جميع طائراتها إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة خشية إطلاق صواريخ إيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) سوف يعزّز الإجراءات الأمنية في الدول التي توجد فيها الطائرات المدنية الإسرائيلية.
بحسب توجيهات المؤسسة الأمنية، تم إخراج أسطول الطائرات المدنية بالكامل من شركات الطيران الإسرائيلية الأربع من إسرائيل، ويوجد معظمها في دول أخرى قريبة، خوفًا من تعرضها لصواريخ طهران.
ومنذ مساء أول أمس الخميس، أي قبل توجيه الضربة الأولى لطهران، صدرت تعليمات لمديري أمن شركات "إل عال" و"أركيا" و"يسرائير" و"إير حيفا" بإخلاء جميع طائراتهم فورًا ونقلها إلى مطارات في قبرص واليونان والولايات المتحدة.
ووفق التقرير، فإن الاعتقاد السائد في المؤسسة الأمنية أن إيران ستحاول إطلاق صواريخ بهدف ضرب الأسطول الجوي الإسرائيلي، ومن ثم سيعمل الشاباك على إجراءات أمنية في هذا الصدد، بالتعاون مع السلطات الأمنية في الدول التي توجد فيها الطائرات الإسرائيلية.
ضربات محتملة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تقديرات الجيش تشير إلى احتمال تجدد الهجمات الصاروخية الإيرانية، مساء اليوم، في أعقاب التصعيد المستمر بين الجانبين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن جيش الاحتلال يقدّر أن القصف الإيراني سيُستأنف مساءً، موضحة أن جزءًا من الهدوء النسبي الذي ساد خلال الساعات الأخيرة يعود إلى عطلة رسمية في إيران.
وفي سياق الاستعدادات الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعبئة كاملة لقيادة الجبهة الداخلية، حيث تنتشر أكثر من 50 كتيبة إنقاذ وإغاثة في جميع أنحاء البلاد، في إطار الجاهزية لمواجهة أي تطورات طارئة.
وشدّد الجيش على أهمية اتخاذ إجراءات الحماية، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي استهدف تل أبيب أدى إلى تدمير ثلاث شقق سكنية بالكامل، ولم يبقَ فيها سوى قادة الكتائب الذين أشرفوا على عمليات الإخلاء والإنقاذ.
ووفق الصحيفة، فإنه من المتوقع أن تُفرض توجيهات جديدة يوم غد، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى أماكن العمل غير الضرورية وتعليق الدروس التعليمية في مختلف أنحاء البلاد.
وفي تطور لافت، نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين عسكريين قولهم إن إسرائيل أصبحت قادرة على التحليق بطائرات مقاتلة فوق العاصمة الإيرانية طهران، وأن سلاح الجو لم يهاجم بعد جميع المنشآت النووية الإيرانية.
كما حذّرت مصادر عسكرية من أن التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل حاليًا يتمثل في الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما يعكس تصاعد مستوى الخطر الذي يشكّله هذا النوع من الأسلحة في المرحلة المقبلة من التصعيد