شهدت مدينتا لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو احتجاجات واسعة ضد اعتقالات جماعية بحق مهاجرين غير نظاميين، سرعان ما تحولت إلى عصيان مدني وأعمال عنف، وفق توصيف البيت الأبيض. تدخلت الشرطة بعنف، وتم تسجيل إصابات واعتقالات واسعة.
وشهدت مدينتا لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة اندلاع مظاهرات احتجاجية واسعة ضد اعتقالات جماعية للمهاجرين غير النظاميين بدأت في 6 يونيو. هذه المظاهرات سرعان ما تحولت إلى عصيان مدني عنيف، بحسب ما وصفه البيت الأبيض.
وبحسب التقارير، تم اعتقال أكثر من 44 شخصًا في أول يومين من الحملة. ومع تصاعد التوتر، قام المتظاهرون بإغلاق الطرق السريعة وإضرام النار في سيارات، وألقوا زجاجات ومفرقعات على الشرطة، مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة. كما أصيبت الصحفية الأسترالية "لورين توماسي" بعيار مطاطي، بينما أصيب المصور البريطاني "نيك ستيرن" في فخذه.
وشهدت سان فرانسيسكو احتجاجات مشابهة اتسمت بالعنف، حيث أُعلنت بعض التجمعات "غير قانونية"، وتم اعتقال أكثر من 150 شخصًا. وامتدت الاحتجاجات لاحقًا إلى مدن أخرى مثل نيويورك، دالاس، أتلانتا، سياتل، ولويسفيل.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم السلطات المحلية بالتقصير، وأمر بنشر 4 آلاف جندي من الحرس الوطني دون طلب من حاكم كاليفورنيا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 1965. كما لوّح باستخدام قانون التمرد العسكري إذا لزم الأمر.
واتهم ترامب المتظاهرين بتلقي أموال مقابل مشاركتهم، وأعلن حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات، مشيرًا إلى وجود "محرضين محترفين" في المشهد. في المقابل، وصف حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الخطوة بأنها "ديكتاتورية"، وطلب إعادة سلطة قيادة الحرس الوطني إليه، بل ورفع دعوى ضد ترامب.
22 حاكمًا ديمقراطيًا أدانوا نشر القوات الفيدرالية، في حين رأت كامالا هاريس أن هذه الخطوة "تؤجج الفوضى". أما رئيس بلدية لوس أنجلوس فقد حمّل الحكومة الفيدرالية مسؤولية تدهور الأوضاع.
دوليًا، أعربت المكسيك عن قلقها الشديد من الاعتقالات الجماعية. وعلّق مسؤولون روس على الأحداث، واصفين إياها بأنها بداية حرب أهلية. كما وعد رئيس وزراء أستراليا بمساءلة ترامب بشأن إصابة صحفية أسترالية.
وفي خضم الأزمة، أعلن مجلس مدينة غلينديل إنهاء تعاونه مع وكالة ICE، وأكدت الشرطة المحلية أنها لن تؤوي المهاجرين المعتقلين بعد الآن.
البيت الأبيض دافع عن الإجراءات، معلنًا استمراره في ترحيل من وصفهم بـ"المهاجرين غير الشرعيين الخطرين"، في حين أصر ترامب على أن الفيدراليين منعوا المدينة من الانهيار الكامل، مهددًا بأنه لو كان مسؤولًا مباشرًا لكان أمر باعتقال الحاكم نيوسوم

