مَثُلَ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، أمام المحكمة المركزية فى تل أبيب ضمن «جلسات الاستجواب المضاد»، المتعلقة بملفات الفساد الموجهة ضده، ووفقًا لما نقلت القناة الـ١٢ الإسرائيلية فإن «نتنياهو» طلب تقليص مدة شهادته بدعوى ارتباطه بمكالمة سياسية مهمة، وفقًا لطلب محاميه، أميت حداد، الذى لم يوضح طبيعة المكالمة، وأشار إلى أنه لا يتواصل مع «نتنياهو» بسبب قيود المحاكمة، حيث يتم منع محامى الدفاع من التواصل مع المتهم أثناء الاستجواب المضاد.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جلسات المحاكمة تستكمل فيها النيابة طرح أسئلة على «نتنياهو» وعرض الأدلة بشأن اتهامات موجهة إليه بالفساد، بسبب تلقيه هدايا من رجال أعمال مقابل تقديم خدمات شخصية لهم من خلال منصبه رئيسًا للوزراء، ويهدف الاستجواب إلى كشف التناقضات وأوجه التضارب فى تصريحات «نتنياهو»، والتحقق من مصداقية روايته.
وأوضحت الصحيفة أن جلسات استجواب «نتنياهو» خاصة باتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة، حيث يحاكم ضمن قضية الفساد المركبة، التى تشمل ٣ ملفات جنائية، الأول يخص اتهامه بتلقى هدايا فاخرة، مقابل تبنى قرارات تساعد المنتج أرنون ميلخان ماليًا، والثانى اتهامه بالتفاوض مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» من أجل تشويه صحيفة منافسة، والثالث متعلق بتسهيلات لشركة الاتصالات بيزك، والمرتبطة بفساد وخداع وانتهاك الثقة، وهى قضية يتداخل فيها مالك موقع «واللا» المستثمر شاؤول إليوفيتش، هذا فى الوقت الذى تنتظر فيه المحكمة الجنائية الدولية القبض على «نتنياهو» بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة