"
/خالد الكثيري *
في مقابل فرار "شركاء الشرعية" وتنصلها عن واجباتها، فإن المسؤولية كل المسؤولية تلزم "المجلس الانتقالي". وفي قراءة منصفة للواقع وعدم تدليس الوقائع، يرصد غياب الأطراف الأخرى المشاركة في حكومة الشرعية، كما يرصد عنها "صمت القبور" في أحسن حالاتها. وبعضها يسعى إلى استثارة الشارع المحلي، خاصة في عدن والجنوب، تجاه "الانتقالي" بذريعة تردي المستوى المعيشي والخدماتي، وكأنها ليست شريكة في حكومة الشرعية. ولن نجد صعوبة في إثبات ذلك عنها، وهي لا تخجل عن تسليط منابرها الإعلامية في تأجيج الشارع للاحتجاج على "الانتقالي"، وكأن أطرافها غير معنية بتحمل هذه المسؤولية إلى جانب الانتقالي. علاوة على أن بعضها يجتهد في وضع التعقيدات والتحديات في طريق تجاوز الأزمة المعيشية. وليس ببعيد سعيها إلى إلغاء الإجراءات البنكية التي سعى "الانتقالي" لإقرارها في وقت سابق عبر البنك المركزي. وذات الحال اليوم يلزم "الانتقالي" العمل على تجاوز الأزمة المعيشية والخدماتية، رغم صعوبة هذا الملف، إلى جانب الملفات الأخرى الأشد منها صعوبة. تعبر عنها بجلاء الصورة المتداولة اليوم المرفقة مع رسالة من أحد المقاتلين بجبهة الحد يافع يقول: "هذا فراشي مبلل بالدم، من أجل أن تنام أنت في فراشك...".
* صحفي وناشط سياسي