أطلقت إدارة الصيدلة بمحافظة حضرموت الساحل حملة توعيةو تفتيش مكثفة على الصيدليات في مدينة المكلا بهدف ضبط آلية صرف ووصف العقاقير النفسية والمخدرة، والحد من الاستخدام غير القانوني لها، وفقًا للوائح الصحية المعمول بها.
جاءت الحملة -التي شملت عشرات الصيدليات- استجابة لتوجيهات السلطات المحلية بضرورة تعزيز الرقابة على الأدوية الخاضعة للرقابة الخاصة، خاصةً بعد ملاحظة تزايد حالات صرفها دون وصفات طبية مُعتمدة أو إشراف طبي. وركز الفريق الرقابي على التحقق من التزام الصيدليات بتسجيل الكميات المُصرفة من هذه العقاقير في السجلات الرسمية، ووجود الوصفات الطبية المُختومة، بالإضافة إلى مراجعة شروط التخزين الآمن.
وأكد مدير إدارة الصيدلة والتموين الطبي في مكتب وزاره الصحه بالمحافظة الدكتور أحمد عبدالله الحامد في تصريح خاص: "الحملة جزء من استراتيجية شاملة لحماية المجتمع من مخاطر الإدمان والآثار الجانبية للاستخدام العشوائي لهذه الأدوية. لن نتهاون مع أي صيدلية تخرق الضوابط، وسيتم تطبيق العقوبات القانونية بحق المخالفين، بدءًا من الإنذار وحتى إغلاق المنشأة".
كما شملت الحملة توزيع نشرات توعوية على الصيادلة والعاملين حول تحديثات القوائم الرسمية للأدوية الخاضعة للرقابة، وأهمية التحقق من هوية المرضى وشرعية الوصفات. وتعهدت الإدارة بمتابعة الحملات الرقابية بشكل دوري، بالتعاون مع أجهزة الأمن والجهات الصحية.
يذكر أن القوانين اليمنية تُجرم صرف المواد النفسية والمخدرة دون وصفة مُوثقة، وتفرض عقوبات صارمة على المخالفين، انطلاقًا من التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية لمكافحة الإدمان.
