في موقف أثار اهتمام المراقبين، اكتفى سفراء عدد من الدول—وفي مقدمتهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية—بالدعوة إلى وقف التصعيد خلال لقائهم الأخير برئيس مجلس القيادة الرئاسي، دون توجيه أي إدانة لتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية أو السياسية في المحافظات الجنوبية.
وبحسب ما نُقل عن اللقاء، لم يطالب السفراء بسحب قوات الانتقالي من مواقع انتشارها، واكتفوا بدعوة جميع الأطراف إلى التهدئة، وهو ما اعتبره محللون رسالة ضمنية تعكس اعترافًا غير معلن بالوضع القائم على الأرض، وتجنّبًا لأي موقف قد يصعد التوتر مع المجلس الانتقالي.
ويأتي هذا الموقف الدولي في ظل تغيّرات متسارعة تشهدها الساحة الجنوبية، مع استمرار التحركات السياسية والعسكرية التي يقودها الانتقالي لتعزيز نفوذه في مناطق استراتيجية تشهد أهمية متزايدة على المستويين المحلي والإقليمي.