قالت صحيفة "إنديان إكسبرس" إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، بدعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أحدثت ارتباكًا واسعًا في عدد من العواصم الغربية التي تراقب عن كثب تحركات موسكو ونيودلهي.
وأوضحت الصحيفة أن توقيت الزيارة، التي جرت في 4 و5 ديسمبر الجاري، شكّل صدمة للغرب الذي يسعى منذ سنوات للضغط على بوتين وتحجيم نفوذ روسيا، مشيرة إلى أن موسكو أثبتت مرارًا قدرتها على تجاوز محاولات العزل.
وذكّرت الصحيفة بأن الغرب حاول "ترويض" الرئيس الروسي منذ عام 2014 بعد أزمة القرم، حين تم تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني، لكن بوتين رد بإعلان خروج بلاده من المجموعة دون أن يسعى لرضى القوى الغربية.
وفي عام 2022، دخل بوتين في مواجهة عسكرية مع كييف بعد اتهامات بسوء معاملة السكان الناطقين بالروسية في دونباس، إلى جانب رفض روسيا القاطع لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف "الناتو".
وترى "إنديان إكسبرس" أن زيارة بوتين الأخيرة تحمل رسالة استراتيجية قوية بأن النظام العالمي الأحادي يتراجع، وأن ملامح تعددية دولية أكثر توازنًا بدأت تتشكل، في ظل توجه العديد من الدول نحو استقلالية قرارها بعيدًا عن الضغوط الغربية.
وشهدت الزيارة محادثات بين بوتين ومودي تناولت ملفات الطاقة والتعاون الاقتصادي والعسكري، قبل أن يلتقي الرئيس الروسي بالرئيسة دراوبادي مورمو. وأكد بوتين أن الزيارة لم تكن فقط لبحث العقود، بل لتعزيز الشراكة الواسعة بين موسكو ونيودلهي.
المصدر: صحيفة إنديان إكسبرس