حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن أي نزاع واسع النطاق في فنزويلا قد يؤدي إلى "عواقب لا يمكن التنبؤ بها"، مؤكدة أن التوترات الحالية في المنطقة تثير قلق موسكو.
وقالت زاخاروفا في تعليقها على استراتيجية الأمن القومي الجديدة للولايات المتحدة، إن موسكو تأمل أن واشنطن ستمتنع عن التصعيد العسكري في فنزويلا، محذرة من أن تحركًا أمريكيًا واسع النطاق قد يؤثر على نصف الكرة الأرضية الغربي بأسره. وأضافت أن البنتاغون يفاقم التوترات في فنزويلا بشكل متعمد، معتبرة أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تتضمن إشارات مشابهة لـ"تعديل روزفلت"، الذي منح واشنطن حق التدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية تحت ذريعة "استقرار الوضع الاقتصادي الداخلي".
وتأتي تحذيرات زاخاروفا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة حشد قوات عسكرية في البحر الكاريبي قرب سواحل فنزويلا، في إطار استعداداتها لتنفيذ ضربات محتملة ضد عصابات المخدرات في المنطقة، بعد سلسلة من العمليات البحرية ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات منذ سبتمبر الماضي.
من جهتها، أكدت القيادة الفنزويلية رفضها لأي إجراءات أمريكية بالقرب من سواحلها، محذرة من أن أي عدوان على فنزويلا سيقابل برد حاسم.
وتعكس التصريحات الروسية الأخيرة تصاعد التوتر الدولي حول فنزويلا، في ظل مخاوف من انزلاق الوضع إلى صراع عسكري أوسع مع تأثيرات إقليمية ودولية خطيرة.
